افتتحت أمس الاثنين اشغال الملتقى الدولي حول "الاصلاحات السياسية في الجزائر: المسار والاهداف" الذي ينظمه المجلس الشعبي الوطني بالنادي الوطني للجيش بالجزائر العاصمة، اين حضر الملتقى رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة والامين العام للجمعية البرلمانية للبحر الابيض المتوسط سيرجيو ديافي ورئيس غرفة النواب المالطية انجيليو فاروجيا والامين العام المساعد للاتحاد البرلماني الدولي، إذ يشارك في اللقاء الذي ينظم تحت شعار " تعزيز الديمقراطية وترسيخ الحكم الراشد " أساتذة وباحثين جامعيين من الجزائر وفرنسا والمغرب. ويهدف اللقاء حسب منظميه الى التعرف عن قرب على تجارب الدول الأخرى في محيط الجزائر القريب والبعيد فيما يخص الاصلاح السياسي الى جانب تقييم التجربة الجزائرية في ذلك. وتتم اشغال الملتقى التي تدوم يومين على شكل مداخلات سيتناول فيها المشاركون دور البرلمان كوسيلة في الاصلاحات السياسية والتحولات السياسية في العالم العربي ومقاصد ومشروعية مشاركة المرأة في العمل السياسي اضافة الى مواضيع أخرى ذات صلة بالإصلاحات السياسية. كما يناقش المشاركون في الملتقى الدولي نموذج الجزائر في التغيير الهادئ أو التغيير من الداخل الذي بادر به الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد الحراك السياسي الذي عصف بالمنطقة العربية وأطاح بأكثر من نظام عربي، حيث أعلن آنذاك رئيس الجمهورية في خطابه عشية يوم العلم عن مشروع طموح للإصلاح السياسي بمراجعة أهم التشريعات في البلاد على غرار قوانين الانتخابات والإعلام والأحزاب والجمعيات وكذا المبادرة بمشروع قانون لتعزيز وترقية المشاركة السياسية للمرأة يتضمن نظام الكوطة للنساء في المجالس المنتخبة وهي مشاريع القوانين التي ناقشها وأعاد صياغتها نواب العهدة التشريعية الفارطة.