تورط شرطي في قتل شاب هاجمه رفقة أصدقائه باستعمال سلاحه الناري بمنطقة برج الكيفان، وهي بعض من وقائع الملف الذي ناقشته أمس محكمة جنايات العاصمة، حيث ينسب للمتهمين جنايات محاولة القتل العمدي وجنحة إنشاء محل للدعارة، قضية الحال قديمة تعود الى بداية التسعينات بالضبط بشاطئ الباخرة المكسرة اين تورط 10 متهمين من بينهم شرطيان و03 نساء. عودة الملف القضائي لهؤلاء تم بعد إفراغ أمر بالقبض في حق احد المتهمين شهر افريل 2013 ويتعلق الأمر بالمدعو "م.بلقاسم" المتابع بالمشاركة في محاولة القتل العمدي اضرارا بالشرطي "ش.أحمد" مرتكب جريمة القتل في حق الضحية الثاني في الملف "ع.اسماعيل" تتلخص وقائعه انه في شهر سبتمبر من سنة 1992 كان كل من الضحية "ع.أسماعيل" والمتهمين "ز.ب" و"ب.م" و"ق.ع" يحتسون الخمر بأحد المطاعم ببلدية برج الكيفان قبل ان يقترح عليهم الضحية مرافقته إلى شاطئ الباخرة المكسرة من اجل تحصيل دين له عند المتهم "م.بلقاسم" الذي كان متواجدا بأحد الشاليهات ملك لامرأة تدعى "محجوبة" حولته لوكر لممارسة الدعارة وبمجرد وصولهم وطرقهم الباب بعد انتحالهم صفة أعوان شرطة مراقبة الأماكن العمومية خرج الضحية الشرطي "ش.أحمد" بعدما أخطرهم بهويته غير انه تفاجأ بالضحية إسماعيل يشهر السكين في وجهه ويطالبه بالمال دون أن يميز انه ليس المدعو "بلقاسم" وهذا بفعل تأثير الكحول وعليه قام الشرطي بإشهار سلاحه الناري وتوجيه للضحية عيارات نارية أسقطته أرضا وهناك دخل رفاقه في شجار مع الشرطي وقد تمكن المتهم "ب.م" من الاستيلاء على أداة الجريمة والفرار، وركض الشرطي خلفه غير انه لم يستطيع اللحاق به لتعرضه لإصابات بواسطة خنجر, وقد توصلت تحريات مصالح الأمن أنه كان يتواجد بالشاليه امرأتان رفقة الشرطي ضحية محاولة القتل وشرطي أخر يدعى "م.عبدالقادر" الذي وجهت له جنحة عدم تقديم مساعدة لشخص في حالة خطرة بعد ان لاذ بالفرار بعد سماعه صوت الرصاص. تحريك ملف القضية جاء بعد شكوى تقدم بها بعض الأشخاص مفادهم سماعهم صوت الرصاص وصراخ النسوة من أحد الشاليهات بشاطئ الباخرة المكسرة وعليه تنقلت إلى عين المكان وتم العثور على الشرطي والشاب ملقيان على الأرض فأسعفوهم إلى المستشفى أين لفظ هذا الأخير أنفاسه فيما فتح تحقيق ضد الشرطي عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. وفيما يخص المتهم الذي مثل لاستئناف الحكم الغيابي الصادرة في حقه والقاضي بإدانته 05 سنوات فقد أنكر جرم المشاركة في محاولة القتل ولا يوجد أي دليل عن تواجده بمكان الجريمة سوى تصريحات احد المتهمين فضلا على ان الشرطي لم يوجه له أي اتهام ، اما فيما يخص الأمر بالقبض الصادر في حقه فقد اكد انه كان متواجدا بالمؤسسة العقابية لتورطه في جريمة سرقة أين قضى عقوبة فاقت 13 سنة سجنا نافذا.