القضية تورط فيها 13 شخصا اغلبهم في حالة فرار 20 سنة سجنا لقاتلي رئيس المجلس الشعبي لولاية تيزي وزو قضت مساء اول امس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو بعد فصلها في ملف المتورطين في مقتل الرئيس الايبق للمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو بادانة متهمين بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا بعدما التمست النيابة العامة عقوبة السحن المؤبد في حقهما. ويتعلق الامر بالإرهابيين المدعوين "ب محند.ن "و "قدور. ا "المتورطين في قضية اغتيال الضحية "رابح عيسات" سنة 2007 واللذين احيلا على العدالة بتهمة القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد، الانخراط في جماعة إرهابية، حيازة المتفجرات بدون رخصة، هدم بناية ذات منفعة عامة بواسطة مواد متفجرة، الضرب والجرح العمدي المفضي الى عاهة مستديمة، تشجيع وتمويل الأعمال الإرهابية والمشاركة في القتل العمدي. تعود وقائع هذه القضية حسب ما جاء في قرار الإحالة الى سنتي 2006 و2007 حيث عاشت ولاية تيزي وزو حالة من الرعب الذعر، بسبب سلسلة من العمليات الإجرامية التي استهدفت المؤسسات الأمنية والعمومية وطالت بعض الشخصيات المعروفة على راسها رئيس المجلس الشعبي الولائي حينها. فبتاريخ 7 جوان 2007 انفجرت قنبلة بالمحطة البرية لتيزي وزو وخلفت مقتل الشرطي (ج. س) وفي نفس الشهر اكتشف قابض حافلة نقل المسافرين من بوغني الى تيزي وزو قنبلة موضوعة بعلبة داخل الحافلة كانت موجهة لتفجير المحطة البرية ليقوم بإخطار مصالح الامن ويتم تفكيكها قبل حدوث الكارثة. وبناء على هذه الوقائع باشرت مصالح الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب بتيزي وزو تحرياتها لتتوصل اثر نصبها لكمين بتاريخ 24 جويلية 2007 الى إيقاف المتهم (ق.ر) المكنى "م.الهيشة"ومرافقه المتهم (ب.ن) المكنى "ن.المافيا"، وبعد التحقيق معهما تم الوصول الى بقية العناصر المقدر عددهم ب 13، كما تبين ان المتهمين متورطين في قضية اغتيال الرئيس السابق للمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، رابح عيسات المنتمي الى حزب جبهة القوى الاشتراكية ،الذي كان داخل إحدى المقاهي بمدينة عين زاوية بنواحي ذراع الميزان قبل ان يفاجئه احد المتهمين وهو بزي خاص بمصالح الأمن الوطني وأمطره بوابل من الرصاص بسلاح ناري من الكلاشينكوف وارداه قتيلا بعين المكان، كما أصاب الإرهابي الذي نفذ الجريمة ثلاثة أشخاص من بينهم أحد نواب المجلس الشعبي البلدي لعين الزاوية بعد إطلاقه عيارات نارية عشوائية بمسرح الجريمة قبل ان يلوذ بالفرار الى وجهة مجهولة، الطلقة النارية التي تسببت في عاهة مستديمة للضحية وأنهت حياة الضحية الثاني.القضية سبق وفصلت فيها محكمة الجنايات سنة 2009واصدرت أحكاما ثقيلة في حق 13متهم من بينهم موقوفين وآخرين في حالة فرار وقد عادت القضية من جديد بعدما طعن في الأحكام السابق إصدارها.