لاتزال القضايا التي تمس بالأخلاق تعج بالمحاكم والمجالس القضائية ومنها ما تؤدي بمرتديها إلى ما لايحمد عقباه كقضية الحال التي كان للمشروب الكحولي وكذا زنا المحارم دور في اذهاب العقل ومن ثمة اقتراف جرم القتل، ولعل قضية الحال خير دليل على ذلك، وفي هذا الصدد أراد شاب في العشرينات من عمره ،من الكاليتوس الإحتماء من عصابة حاولت الإعتداء إليه ،فلجأ إلى مدمن كحول الذي اصطحبه إلى مكان منعزل بحي "لاقلاسيار"،وخلال جلسة حميمية تخللتها ام الخبائث ،أراد خلالها الضحية الإعتداء جنسيا على المتهم فاعتدى عليه بحجارة على مستو رأسه فسقط جثة هامدة، نتيجة النزيف الداخلي الذي تعرض له على مستوى الجمجمة. تفاصيل القضية التي جرى التحقيق فيها بمحكمة حسين داي تعود الى ليلة 19 جوان 2009 في حدود 10والنصف ليلا حينما قامت مصالح الامن العاصمة بايقاف شخص مشتبه فيه كان في حالة سكر في وادي اوشايح،وهو يركض بسرعة تحوهم ، واعترف عند سماعه في محاضر الشرطة ان ليلة 18 جوان في منتصف الليل غادر مقر اقامته بالكاليتوس الى صديقه بلاغلاسيار من اجل الإحتماء به من عصابة كانت تترصد له، وفي اليوم الموالي اتجه رفقته الى شاطئ باينام وفي طريق العودة ليلا سلمه مبلغ 12 الف دج من اجل شراء قاروات الخمر، ثم اتجها الى مكان مهجور وسط الأحراش لأحتسائها ، الى ان تفاجأ بالضحية البالغ من العمر 43 سنة يتقرب منه محاولا الإعتداؤ عليه جنسيا، ما أثار غضب المتهم وحاول ابعاده عنه، لكن الضحية اخرج سكينا وحاول ضرب المتهم ، فقام ا الاخير بحمل حجر كان بالقرب منهم وضرب به المجني عليه على مستوى الوجه والرأس اسقطته ارضا. ومواصلة لعملية التحقيق الذي فتحته مصالح الأمن، صرح أحد الشهود في القضية أنه ليلة الوقائع بينما كان بمقر إقامته سمع صراخا ، وعند توجهه مكان الشجار شاهد ابن اخته ملقى على الأرض مصاب بجروح على مستوى راسه، فقام بنقله على جناح السرعة الى مستشفى القبة اين فارق الحياة بعد 10 دقائق من وصوله المتهم خلال جلسة المحاكمة امس سرد وبالتفصيل أحداث الليلة المشئومة، مصرحا لهيئة المحكمة انه كان يعاني من مشاكل مع ابناء حيه الذين جاءوا للبحث عنه مرارا، فقرر الانتقال الى بيت ىأحد أقرباء صديقه بلاغلاسيار اين قضى الليلة معه وفي اليوم الموالي حصل شجار بينهما انتهى بمقتل الضحية ، مؤكدا لهيئة المحكمة انه لم يكن ينوي قتله، لتواجهه رئيسة الجلسة بتقرير الطب الشرعي الذي كشف عن ان المجني عليه تعرض لضربة حادة على مستوى الراس تسببت في نزيف داخلي حاد على مستوى المخ والفك كان السبب المباشر لوفاته. النيابة العامة وخلال مداخلتها ذكرت المتهم ومن حوله ما تسببه أم الخبائث التي حرمها الله، والتي كانت حاضرة يوم الجريمة ، اضافة الى الفكر العدواني الذي انتشر مؤخرا في مجتمعنا، مشيرا الى ان المتهم اراد انشاء جماعة اشرار للدفاع عنه، بينما كان الاجدر به اللجوء الى السلطات، كما نوه النائب العام الى اعترافات المتهم خلال مجريات التحقيق وخلال جلسة المحاكمة لاعتدائه على الضحية بحجر ما جعل التهمة ثابتة بجميع اركانها في حقه، والتمس في الاخير تسليط عقوبة السجن 15 سنة في حقه.