استؤنفت صباح امس بواشنطن مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد توقف دام ثلاث سنوات باجتماع عمل بين الطاقمين المفاوضين الفلسطيني برئاسة صائب عريقات والاسرائيلى برئاسة الوزيرة تسيبى ليفنى.وصرحت وزيرة العدل الإسرائيلية ليفني قبل بدء الاجتماع بأن المفاوضات "ستكون صعبة للغاية وقد تعترضها العديد من المشاكل ولكن استئنافها هو من مصلحة إسرائيل والفلسطينيين على حد سواء، وكذلك من مصلحة العالم العربي والمجتمع الدولي خاصة في ظل التوتر المتزايد في منطقة الشرق الأوسط" مؤكدة أن "الهدف من المفاوضات هو إنهاء النزاع المستمر منذ سنوات عديدة".وخصصت الجولة الأولى من المفاوضات لمناقشة الأطر العامة لقضايا الوضع النهائي بعيدا عن مسائل الخلاف كالمستوطنات والحدود واللاجئين.ويدير عملية التفاوض الدبلوماسي الامريكى مارتين انديك وهو سفير أمريكي سابق لدى إسرائيل.وقد شارك عريقات وليفنى عشاء عمل الليلة الماضية في وزارة الخارجية الأمريكية بحضور الوزير جون كيرى الذي وصف الحدث ب"لحظة خاصة للغاية".وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما رحب باستئناف المفاوضات ولكنه حذر في الوقت ذاته من أن الطريق "ما زال صعبا".وقال أوباما في بيان أن "هذه خطوة مبشرة رغم أن الطريق لا يزال يحتاج إلى عمل شاق به خيارات صعبة".وتوقفت مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية في عام 2010 بسبب تكثيف إسرائيل لبناء المستوطنات في أراضي القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين من قبل إسرائيل في حرب 1967.