أثبتت دراسة أن مشاهدة الاطفال البالغين من العمر سنتين للتلفاز لأكثر من ثلاث ساعات يوميا تلحق ضررا بمهارات النطق والحساب لديهم. وأكدت الأستاذة ليندا باغاني من جامعة مونتريال والباحثة الأساسية في الدراسة التي نشرت في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية على أهمية نتائج هذه الدراسة التي تنبه الاولياء وتحثهم على اتباع تعليمات الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال والتي تنصح بعدم السماح لمن هم دون الثانية من العمر من مشاهدة التلفاز لأكثر من ساعتين يوميا. وتعد هذه المرة الاولى التي تهتم فيها دراسة بالعلاقة بين إكثار الطفل من مشاهدة التلفاز وتداعيات ذلك على النطق وعلى وضعه النفسي والاجتماعي. وترى الباحثة أن كل ساعة إضافية (عن الساعتين يوميا) لديها آثار سلبية كبيرة. وقد شملت هذه الدراسة 991 فتاة وأكثر من ألف صبي يبلغون من العمر سنتين و 5 أشهر حيث تم طرح أسئلة على أوليائهم عن المدة التي يقضيها أبناؤهم يوميا في مشاهدة التلفاز. وخلصت الدراسة الى أن مشاهدة الطفل التلفاز ساعتين و45 دقيقة في المتوسط لا تترك أي آثار سلبية عليه غير أنها لاحظت أن الأطفال الذين يشاهدون التلفاز لأكثر من 3 ساعات يوميا تم تسجيل تأخيرا في النطق والحساب لديهم مقارنة مع نظرائهم الذين يشاهدون التلفاز أقل من المدة المذكورة. واعتبرت الباحثة التي تعمل في مستشفى سان جوستين للأطفال في فانكوفر أن نتائج الدراسة قد تساعد المعلمين في دور الحضانة على التنبيه بأن مشاهدة التلفاز لمدة طويلة يتسبب في تعطيل نمو الأطفال.