كشف أمس أحمد خالد رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ أن 30 في المائة من المطاعم المدرسية في الجزائر لا توفر الإمكانيات الملائمة للتلاميذ و هذا راجع إلى قدم تجهيزاتها سيما ما يتعلق منها بوسائل الطبخ التي تحتاج إلى إعادة تحديثها. أكدّ رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ أحمد خالد أن من بين 13 ألف مطعم مدرسي متواجد عبر مختلف ولايات الوطن 30 في المئة منهم في حاجة إلى اعادة الترميم و التجهيز، و هذا راجع لاحتوائهم على أجهزة طبخ و أثاث قديمة ما يعرقل تقديم أحسن الخدمات للتلاميذ. مشيرا في ذات السياق أن 10 في المائة من تلاميذ الطور الإبتدائي لا يستفيدون من الاطعام المدرسي ، و ما يقارب 50 في المائة بالنسبة لتلاميذ الطور المتوسط و الثانوي. و كشف المتحدث، أن هناك من التلاميذ المحرمين من الاطعام رغم أنهم يستحقون ذلك. وأضاف أن هناك العديد من التلاميذ يعانون من الأمراض الناتجة في الأساس عن سوء التغذية، من بينها الإعاقة الذهنية والجسدية، فقر الدم، وفي هذا الإطار تطرق المتحدث إلى وضعية المطاعم المدرسية، التي اعتبرها السبب الرئيسي لانتشار الأمراض بين التلاميذ، نظرا لانعدام النظافة والتطهير فيها. و أشار في ذات الصدد أن قرارات الوزارة فيما يخص تحسين الخدمات المدرسية في تحسين مستمر إلا أنه لا يزال هناك من التلاميذ الذين لا يستفيدون من الإطعام. أما نوعية الوجبات الغذائية فقد أوضح أنه لابد من المجالس المحلية تقديم مساهمات للإطعام المدرسي ، داعيا إلى العمل كباقي الولايات مثل سطيفبجاية و الجزائر العاصمة على رفع ثمن الوجبة الواحدة على الأقل ب 10 دج و ذلك قصد تقديم وجبة صحية للتلاميذ. للعلم أن تسعيرة الوجبة في المناطق الشمالية تقدر ب 35 دج بينما في الجنوب ب 45 دج و هذا بسبب ارتفاع الأسعار بالمنطقة بالمقارنة مع المدن الشمالية. من جهته أكد نوار العربي منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي و التقني "كنابست" أن أغلبية المطاعم المدرسية لا توفر وجبات صحية للتلاميذ و لا تعطي أهمية كبيرة لصحة التلميذ، مؤكدا أن السبب الرئيسي لهذا الأمر هو انعدام متابعة طبية في المؤسسات التربوية على الرغم من وجود وحدات كشف ومتابعة على مستوى كافة المدارس لكنها لا تقوم بالدور المنوط بها• هذا و قد دعا ذات المسؤول وزارة التربية الوطنية إلى ضرورة إعطاء حيز كبير من الأهمية إلى صحة التلميذ، حتى يكون تحصيل التلميذ العلمي جيدا، خاصة فيما يتعلق الاهتمام بالتغذية الصحية في المطاعم المدرسية، بالإضافة إلى ضرورة إلغاء الوجبات الباردة و هو الشيء الذي يتداول كل سنة خاصة في فصل الشتاء، مبررا في نفس الاطار ان هذه الظروف كلها قد تعيق المسار الدراسي للتلميذ و لا تحفزه على مزاولة دراسته.