عرفت بلدية فلفلة نهاية الأسبوع مواجهات عنيفة بين قوات الامن المشتركة ومواطنون اعترضوا سبيلها في عملية تهديم للاكواخ القصديرية المتواجدة على مستوى البلدية حيث قامت قوات الشرطة بتوقيف5 أشخاص تتراوح أعمارهم بين25 و40 سنة وذلك على خلفية اعتراضهم على عملية تهديم الأكواخ القصديرية التي باشرتها السلطات المحلية ببلدية فلفلة على مستوى حي "مختار لعوج" ضمن برنامج القضاء على البيوت القصديرية، حيث طالب المحتجون بإدراجهم ضمن قائمة المستفيدين من الحصة240 مسكنا التي شرع في توزيعها الأسبوع الماضي، وقد أكد بعض أفراد العائلات في اتصالهم بالنصر على أحقيتهم في الاستفادة من السكن كباقي العائلات المقيمة في الحي على أساس أنهم تتوفر فيهم شروط الاستفادة، ويرون أن إقصاءهم كان ظلما وتعسفا وهو الأمر الذي خلف كما قالوا حالات معقدة بين هذه العائلات التي وجدت نفسها في العراء بدون مأوى ومنهم من نقلت أغراض المنزل إلى شاطئ البحر، كما أن هذا الوضع حسبهم خلق مشاكل كبيرة لهم لاسيما على الأطفال المتمدرسين،وفي ذات السياق شهدت عملية التهديم احتجاجا عنيفا من طرف شيخ في الستين من العمر بعد اقصاء ابنته من عملية الترحيل، حيث حاول الانتحار حرقا بعدما قام برش جسمه بكمية من البنزين ولحسن الحظ سارع مقربون منه إلى مسكه ومنعه من تنفيذ فعلته، ليتم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى، فيما سجلت حالة اغماء من طرف امرأة، وقد علمنا من المشرفين على عملية التهديم أن اقصاء العائلات المعنية كان بسبب عدم توفرها على شروط الاستفادة، حيث هناك من العائلات من قامت بالتحايل على السلطات المحلية ببناء أكواخ قصديرية في الآونة الأخيرة من أجل الاستفادة رغم أنهم يقيمون في مناطق خارج مدينة سكيكدة وغيرها من الحالات التي حاول أصحابها استغلال العملية للاستفادة من السكن بطريق مخالفة للقانون ،مما تجدر الإشارة إليه أن عملية التهديم عرفت تعزيزات أمنية كبيرة التي انتشرت على كامل أطراف المنطقة ومحيط حي "مختار لعوج" .