تعيش هذه الأيام عدد من مكاتب بريد الجزائر بولاية تبسة غليانا كبيرا من طرف زبائنها، خاصة العمال بسبب النقص الحاد في السيولة النقدية، وذلك منذ الأسبوع الأخير من شهر رمضان الفضيل. وهي الأزمة التي أثرت سلبا على حياة السكان، خاصة وأن عددا من مكاتب البريد بالولاية اضطرت إلى توزيع الأوراق المالية القليلة الممنوحة لها على زبائنها عن طريق منح ورقتين لكل زبون قيمة الورقة الواحدة 1000 دج. وأوضح عدد من هؤلاء خاصة من فئة الموظفين والمتقاعدين أنهم يتجمهرون في الساعات الأولى من كل صباح وقبل حتى فتح مكتب البريد أبوابه، حيث تتشكّل طوابير طويلة حول مكاتب البريد قصد التمكن من سحب ولو على مبلغ زهيد من أموال يفترض أنها أموالهم لكن دون جدوى. واستنكر عدد من زبائن بريد الجزائر هذا الوضع ووصفه بالغير مقبول، خاصة وأنه لم يعد مقصورا على شهر رمضان وعيد الفطر التي تحججت بهما الإدارة الوصية.