قام ليلة أمس الأول وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف بتوقيف مدير الوحدة الإستشفائية بالعفرون ومنسق شبه الطبي بشكل تحفظي ،وأمر باجراء تحقيق حول ملابسات وفاة شيخ في حادث مشبوه وإصابة سيدة حامل عقب احتجاج مواطنين على وضعية الطرقات بحي القدس . و جاء هذا القرار عقب محاصرة أهالي الضحية الذين كانوا في حالة غضب شديدة لوزير الصحة خلال الزيارة الفجائية التي قادته إلى مستشفى العفرون على الساعة الثامنة ليلا ،وطالبوه بمعاقبة المسؤولين عن وفاة الضحية المتوفي ،و اتهم المحتجون الطاقم الطبي المشرف على العناية الصحية و تقديم العلاج للضحية بالتقصير والإهمال ،بعد تعرضه إلى اصابة قاتلة عند سقوط عجلة جرار عليه . وزير الصحة بوضياف حاول تهدئة الغاضبين من المحتجين وأهل الضحية الذين كانوا يحاصرونه،وتوعد بالتحقيق في الأمر مع إعطائه أمرا يقضي بالتوقيف التحفظي لمدير مستشفى العفرون ومنسق شبه الطبي حتى يتم الإعلان عن نتائج التحقيق . وكشف الوزير في لقاء جمعه برؤساء مصالح مستشفى فرانز فانون بالبليدة بأنه قدم تعليمات صارمة لمدراء الصحة لكافة ولايات الوطن الخروج من القوقعة التي تسيطر عليهم والتنقل إلى المستشفيات والمراكز الإستشفائية والإستماع إلى انشغالات الأطباء والمرضى. وأفاد الوزير بأن نسبة 80 بالمائة من مشاكل القطاع يتحملها المسيرون، وقال بأن هؤلاء ينتظرهم عمل كبير في الميدان ، وفي سياق ذي صلة قال بوضياف بأن وضعية قطاع الصحة معقدة كثيرا ولابد من أن نرفع التحدي من خلال وضع منهجية عمل للنهوض بالقطاع مؤكدا بأن تحقيق ذلك يتم من خلال التكامل بين الجميع، وقال بأن وزارته تحضر ملفات كبيرة مهمة تعود بالفائدة على صحة المواطن والوطن ، وفي هذا الإطار قال بوضياف بأن باب وزارته سيكون مفتوحا لكل نقابات القطاع بعد الإنتهاء من تحضير هذه الملفات ومن خلال المعطيات التي تتوفر لديه يمكنه الفصل في الكثير من القضايا داعيا إلى عدم استغلال مشاكل القطاع، مشيدا بدور الأطباء وقال بأنه ستكون لهم كلمة ووزن في تنمية هذه القطاع،وقال بوضياف بأنه قدم تعليمات لمدراء الصحة في كل ولايات الوطن بتحديد حاجيات المستشفيات من الأدوية في نهاية كل سنة وأقل ما يمكن تكون هذه الأدوية جاهزة خلال شهرين من السنة، مفيدا بأن هذه الطريقة ستخلصهم من مشكل ندرة الأدوية بالمستشفيات بصفة نهائية، ونفى الوزير وجود أزمة في لقاح الأطفال وقال بأن كل المستشفيات والمراكز الصحية تم تزويدها بالكميات الكافية وذلك بعد اتفاق أبرم مع معهد باستور الذي وفر الكمية المطلوبة.