أجرى البرلمان الأوروبي تعديلا للتقرير المتعلق بالسيد تانوك حول أوضاع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والساحل، معتمدا في ذلك على إرسال بعثة دولية لدراسة واكتشاف المقبرة الجماعية التي تم اكتشافها بمنطقة فدرة لكويعة بمنطقة السمارة مؤخرا من قبل مجموعة الخبراء الطبيين وخبراء الطب الشرعي. وطالب البرلمان الأوروبي خلال جلسة عامة خصصت لبحث واعتماد تقرير تانوك الثلاثاء الماضي بمدينة ستراسبورغ السلطات المغربية للسماح بدخول منظمات دولية كاللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ولجنة حقوق الإنسان التابعة للبرلمان الأوروبي إلى الاراضي الصحراوية. كما أكد البرلمان الأوروبي على ضرورة تعاون بعثة المينورسو مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشكل رسمي إلى منطقة فدرة لكويعة لاستخراج الجثث وإعادة الرفات إلى العائلات، بعد اكتشاف المقابر الجماعية في التحقيق الذي أجراه خبراء التحقيق من بلاد الباسك . من جهته، أكد عضو الأمانة الوطنية للجبهة الوزير المنتدب المكلف بأوروبا، السيد محمد سيداتي أن هذه الخطوة “ستمكن ذوي الضحايا من حقوقهم وكذا ودفنهم بصورة لائقة” وأشار المسئول الصحراوي” أن بقايا تسع رفات تم التعرف عليها منذ الاجتياح المغربي للصحراء الغربية 1976. واضاف “إن هذا الاهتمام الموجه من طرف مؤسسة أوروبية كبرى كالبرلمان الأوروبي يعد “تخفيف” عن الضحايا وذويهم ، مذكرا بوجود 400 حالة في نفس الوضعية”. للإشارة ،واعتمادا إلى تقرر السيد شارل تانوك فإن البرلمان الاوروبي يؤكد أن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير يعد “جزءا متكاملا” يبقى مركزا لإيجاد حل للنزاع الصحراوي .