انطلقت امس الجولةُ الثانية من المفاوضات بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة في مسعى للتوصل إلى اتفاق بشأن الفترة الانتقالية بعد عشرة أيام من انتهاء الجولة الأولى دون تقدم يذكر. قال موفدنا الى جنيف إنه وبحسب التسريبات فإن المبعوث الأممي الى سورية الاخضر الابراهيمي سيلتقي كل وفد على حدة لأجل تحديد العناوين العريضة التي سيتم بحثها خلال الجولة التي بحسب التسريبات ايضاً ستستمر لمدة أسبوع. وأوضح الموفد أن الوفد الحكومي ما زال يؤكد على بحث البند الاول من بيان جنيف، فيما تصر المعارضة على ضرورة البحث في هيئة الحكم الانتقالية وهنا تكمن المعضلة الأساسية. واشار الموفد الى ان الوفدين لم يطرأ عليهما تغيير، مع استمرار غياب معارضة الداخل وهيئة التنسيق وغيرها من اطياف المعارضة السورية. وأضاف الموفد انه من بين المواضيع التي سيتم البحث بها الوضع الميداني في سورية لاسيما المعارك في محيط حماة والهدنة وإجلاء المدنيين في حمص. الابراهيمي يدعو وفدي الحكومة والمعارضة السورية الى ابداء الارادة السياسية لحل الازمة من جانبه دعا مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي وفدي الحكومة والمعارضة السورية الى التفاوض وابداء الارادة السياسية لحل الازمة. وطالب الابراهيمي امس بحسب الوثيقة التي وزعت على الصحفيين في جنيف من الوفدين إعلان أن لديهما إرادة سياسية لحل القضايا المطروحة، وهو أبلغهما بدوره عزمه تناول قضيتي وقف العنف وتشكيل هيئة حكم انتقالية. كما سيلتقي الابراهيمي الوفدين السوريين بشكل منفصل خلال اليومين أو الثلاثة المقبلة. وأعرب الابراهيمي عن أمله في تناول قضايا المحافظة على مؤسسات الدولة وإصلاحها والمصالحة الوطنية في محادثات جنيف 2".
لؤي صافي: جوهر المفاوضات في الجولة الحالية سيكون وقف العنف والهيئة الانتقالية من جانبه أشار المتحدث باسم الائتلاف السوري المعارض لؤي صافي الى ان جوهر المفاوضات في الجولة الحالية من جنيف 2 سيكون وقف العنف والهيئة الانتقالية. واعتبر صافي في مؤتمر صحفي ان الحكومة السورية مسؤلة عن العنف وعن خرق الهدنة في حمص، مؤكدا ان انتهاكات الحكومة السورية موثقة وسيتم عرضها. وقال صافي ان الحكومة ترتكب الجرائم بحق السوريين، مطالبا موسكو بالضغط على دمشق لوقف العنف.
انسحاب الدولة الاسلامية في العراق والشام من دير الزور بعد هجوم كتائب مقاتلة انسحب مقاتلو "الدولة الاسلامية في العراق والشام" امس من كامل محافظة دير الزور في شرق سوريا بعد ثلاثة ايام من القتال مع كتائب مسلحة بينها جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "انسحبت الدولة الاسلامية في العراق والشام من كامل محافظة دير الزور اثر هجوم عنيف شنه مقاتلو جبهة النصرة واكثر من عشر كتائب مقاتلة اخرى على مراكز ومواقع الدولة تلته معارك استغرقت ثلاثة ايام".واوضح عبد الرحمن ان مقاتلي "الدولة الاسلامية" لم يعودوا موجودين الا في منطقة صغيرة حدودية مع محافظة الرقة (شمال) ومتداخلة معها.واشار الى ان مقاتلي الكتائب اعتقلوا العشرات من عناصر "الدولة الاسلامية"، مشيرا الى ان الانسحاب تم صباح امس الاثنين.واعلن تنظيم القاعدة بلسان زعيمه ايمن الظواهري ان "جبهة النصرة" هي ممثله الرسمي في سوريا، وتبرأ من "الدولة الاسلامية في العراق والشام" التي كانت اعلنت مبايعتها للقاعدة، ومن القتال الذي تشنه ضد الكتائب المعارضة للنظام السوري.ودير الزور محافظة غنية بآبارها النفطية وهي حدودية مع العراق.من جهة ثانية، افاد المرصد عن انفجار سيارة مفخخة صباح الاثنين بالقرب من حقل الجفرة النفطي في دير الزور، ما تسبب بمقتل خمسة من عناصر جبهة النصرة وكتائب أخرى.كما افاد عن مقتل 22 شخصا بينهم ستة دون سن الثامنة عشرة امس الاحد في انفجار سيارة مفخخة في بلدة ابريهة في دير الزور. واوضح المرصد في بريد الكتروني ان "مقاتلا من جنسية عربية من الدولة الاسلامية كان يقود السيارة"، وقد فجر نفسه فيها، بعد ان اوقفه مقاتل من حرس سوق النفط في ابريهة وطلب منه النزول من السيارة.
إجلاء مئات المدنيين من الأحياء المحاصرة في حمص قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إنه تم إجلاء مئات المدنيين تطبيقا لاتفاق برعاية الاممالمتحدة الجيش والمسلحين المعارضين المتمركزين في حوالى عشرة أحياء محاصرة منذ أكثر من 600 يوم. كما أكد محافظ حمص هذه الأنباء في تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، وظهر أشخاص خارجون من المدينة في مشاهد تلفزيونية وهم في حالة من الإرهاق. وبعد مجموعة أولى من 83 مدنيا تم إجلاؤهم الجمعة، خرج 611 مدنيا الأحد من أحياء حمص القديمة، صغارا ونساء ومسنين، بحسب ما أعلن المرصد.من جهته، أشار الهلال الأحمر السوري عبر موقع فيسبوك أن متطوعيه استقبلوا الأحد مئات الأشخاص الخارجين من حمص القديمة، مشيرا إلى إدخال ستين حصة غذائية و1500 كلغ من الطحين.من جهته، قال مراسل سانا الأحد إنه "تم إدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حمص القديمة التي تعثر إدخالها إلى المدينة أمس بسبب اعتداءات المجموعات المسلحة على السيارات أثناء دخولها". وشوهد العديد من النساء والأطفال والمسنين ينزلون من حافلات لدى خروجهم من هذه الأحياء وبدا على وجوهم الإرهاق، بحسب مشاهد بثتها قناة "الميادين" التلفزيونية ومقرها بيروت.وقد ساعدهم موظفون في الأممالمتحدة يعتمرون قبعات وسترات زرقاء وكذلك من "الهلال الأحمر" السوري تحت أنظار عسكريين سوريين. وبدت وجوه الأطفال شاحبة وعيون بعضهم محاطة بالزرقة وهم بين أيدي أمهاتهم أو آبائهم. وقالت امرأة وهي في حالة إرهاق شديد يحيط بها أولادها الثلاثة "كان ينقصنا كل شيء، كل الأولاد كانوا مرضى، لم يكن لدينا ما نشربه". ثم ناولها أحد موظفي الأممالمتحدة قنينة مياه.وقال رجل آخر للصحفي الذي سأله منذ متى لم يخرج من الأحياء المحاصرة منذ جوان 2012 والتي كانت عرضة للقصف الكثيف قبل هذا التاريخ "منذ عامين وأربعة أشهر".وتخلل عملية الإجلاء سقوط قذائف هاون على الأحياء التي يحاصرها الجيش السوري منذ صيف 2012 ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص بينهم مقاتلان معارضان بحسب المرصد.
فرنسا نحو استصدار قرار أممي يسمح بتأمين الممرات الإنسانية في سورية تسعى فرنسا إلى إصدار قرار أممي يسمح بفتح ممرات إنسانية في الداخل السوري من أجل إيصال المساعدات إلى اللاجئين والمتضررين المدنيين من الحرب الأهلية الدائرة في سورية، وذلك حسب ما صرح به وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس. وقال فابيوس في تصريح أدلى به إلى إذاعة فرنسية إن فرنسا وبالإشتراك مع دول أخرى سوف تعرض على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يسمح بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدن السورية المحاصرة. وأضاف "انها لفضيحة أن نستمر في النقاشات بينما يجوّع الشعب في سورية كل يوم، سوف نقدم مشروع قرار في هذا الشأن" ويذكر أن المساعدات الإنسانية دخلت إلى مدينة حمص القديمة بعد أن تعثر إدخالها إلى المدينة يوم السبت بسبب اعتداءات المجموعات المسلحة على السيارات أثناء دخولها. بينما تنطلق اليوم الجولةُ الثانية من المفاوضات بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة في مسعى للتوصل إلى اتفاق بشأن الفترة الانتقالية بعد عشرة أيام من انتهاء الجولة الأولى دون تقدم يذكر.