استأنفت الحكومة الأوكرانية عملية عسكرية لمواجهة الإنفصاليين المؤيدين لروسيا، بعد يوم من أعمال عنف دامية في مدينة أوديسا. وأكد وزير الداخلية ارسين افاكوف ان المرحلة النشطة من العملية استمرت في الفجر، مع هجمات حول بلدة كراماتورسك. وقتل العشرات في حريق في مبنى استولى عليه المؤيدون لروسيا في أوديسا، جنوب غربي أوكرانيا. وأدانت الولاياتالمتحدة احداث العنف. وقال افاكوف إن القوات الاوكرانية استولت على برج التلفزيون في كراكاتورسك، التي تقع على بعد 17 كيلومتر من معقل الانفصاليين المؤيدين لروسيا في سلافيانسك. وقال افاكوف في صفحته على فيسبوك : لن نتوقف . موسكو تطالب واشنطن بالضغط لوقف العملية طلب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الضغط على حكومة أوكرانيا لوقف عمليتها العسكرية شرقي البلد.وقال لافروف في اتصال هاتفي مع كيري إن هذه العملية يمكن أن تغرق البلد في صراع بين الأشقاء . بينما قال كيري إن موسكو ينبغي أن تتوقف عن دعم الانفصاليين الموالين لروسيا. وناقش الوزيران أيضا إمكانية منح دور أكبر لمراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في محاولة حل الأزمة الأوكرانية. وتأتي هذه المكالمة في ظل تصاعد أعمال العنف في مدينة أوديسا التي قتل فيها 42 شخصا والتي تعد الأسوأ منذ الاحتجاجات التي قتل خلالها في فيفري الماضي أكثر من 80 شخصا خلال حكم الرئيس المعزول، فيكتور يانوكوفيتش. وأعرب المتظاهرون الموالون لروسيا في أوديسا عن غضبهم من سقوط هذا العدد الكبير من القتلى. وتحولت الاحتجاجات بين المتظاهرين الموالين لكييف والمتظاهرين الموالين لموسكو إلى أعمال عنف، إذ شبّ حريق ضخم في مبنى يحتضن مقر النقابة المحلية، حيث سقط معظم الضحايا. وتجمع المئات من المحتجين قرب ذلك المبنى. ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه حكومة كييف استعادة مبنى تابع للأمن كان المحتجون قد سيطروا عليه. وكان سبعة من المراقبين التابعين لمنظمة الأمن والتعاون قد أطلق سراحهم في وقت سابق بعدما احتجزهم موالون لروسيا.