نال العرض المسرحي "علي بابا و ال40 سارقا" الذي قدمه الفنان حكيم ترايدية ظهر اليوم الخميس بالمسرح الجهوي بتيزي وزو إعجاب الأطفال كما لوحظ. و قد شدت الألعاب السحرية و السيرك (تمارين الخفة و التمثيل الإيمائي والتعبير الجسدي) و الغناء و الرقص التي تخللت هذا العرض المسرحي و هو قصة مقتبسة عن حكايات " ألف ليلة و ليلة " انتباه الأطفال الذين تأثروا لدرجة أنهم حاولوا تقليد حكيم الذي أدى دور علي بابا. كما أن استعمال أسلوب عرض على الشاشة لبعض المشاهد سمح للمثل من المرور ببراعة من العرض المسرحي إلى الفيلم راق الأطفال الذين ازدادت فرحتهم ذروة عندما دعا حكيم عددا منهم للصعود على الخشبة لأداء أدوار صغيرة. و سرعان ما وجد الممثل نفسه محاطا بالأطفال الذين غادروا مقاعدهم للصعود فوق الخشبة. غادر حكيم ترايدية المنحدر من ولاية عنابةالجزائر سنة 1978 ليواصل تكوينه في المجال الفني بفرنسا ثم بهولندا. و نظرا لعدم تحكمه في لغة هذا البلد الأخير فإنه استعمل الأسلوب الإيمائي كوسيلة اتصال. و قد تحصل بفضل عمله الرائع مع الأطفال على لقب "سفير أطفال الشارع" الذي منحته إياه ملكة هولندا بياتريكس. للإشارة فإن حكيم ترايدية أنجز عدة أعمال مسرحية مقتبسة من قصص شهيرة على غرار " علي بابا ..." و " سندباد البحري " و " ذات القبعة الحمراء." كما يساهم في تنشيط حصص تربوية للأطفال بالتلفزة العمومية الهولندية. و قد قام رفقة فرقته المتكونة من ستة عناصر من مختلف الجنسيات و التي تقيم في هولندا فرقة " حكيم سيركس." جدير بالذكر أن فرقة حكيم ترايدية المتواجدة حاليا بالجزائر في جولة فنية صغيرة من تنظيم الديوان الوطني للثقافة و الإعلام قدمت عرضها المسرحي في كل من تيبازة و تيزي وزو.