الولايات المتحدة على لسان رئيسها باراك اوباما أعلنت امام المجازر التي تحدث في غزة أنها مع اسرائيل ظالمة او مظلومة، بينما سقط هذا الشعار الذي اطلقه الرئيس الراحل هواري بومدين لنصرة القضية الفلسطينية حين قال الجزائر مع فلسطين ظالمة او مظلومة من الأجندة العربية، بعدما اصبح الشعب الفلسطيني مستباح بل حتى السلطة الفلسطينية لم يعد يهمها غزة لدرجة انها مع اسرائيل ظالمة او مظلومة ولو بطريقة صامته الا انها مكشوفة، لدرجة ان منظمة التحرير الفلسطينية التي كانت من اكبر المنظمات التحررية لم يعد يمثلها سوى مروان البرغوثي السجين لدى الكيان المحتل، وفي الوقت الذي يصمت عباس ويدعو الولاياتالمتحدة للتدخل، كان امريكا ستتدخل لانقاذ الشعب الفلسطيني، يصرخ البرغوثي من سجنه ويطلب من الشرطة وكل من يحمل السلاح في السلطة الفلسطينية بالتوجه لغزة، بينما يناضل عباس في الصالونات، وربما مصالحه تتقاطع مع مصالح الكيان المحتل، كما تتقاطع مصالح انظمة عربية مع الكيان المحتل، ولم يعد لغزة سوى الصمود والمقاومة وبعدما سقط شعار " مع فلسطين ظالمة او مظلومة" من الواجهة العربية لم يتبق لغزة سوى رفع شعار عمر المختار، نحن " ننتصر او نموت" ، ووحده هذا الشعار الذي حرر الشعوب وليست الولاياتالمتحدة او الأممالمتحدة او نظام حقوق الانسان، فالعالم يحترم المقاتلين ولا يشفق على المذبوحين فغزة ستقاتل الى ان تنتصر او تموت