قال مدير الديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة، أن الظروف التي تجري فيها مناسك الحج بالنسبة لحجاجنا الميامين جرت ولازالت تجري في أحسن الظروف مقارنة بالمواسم الماضية وخص بالمقارنة الموسم الماضي. وفي اتصال هاتفي مباشر من البقاع المقدسة مع القناة الأولى ، أكد بربارة أن هذه الديناميكية الايجابية التي طبعت حج هذا الموسم إنما ترجع للتنسيق المحكم بين أعضاء اللجنة وكذا تفهم الحجاج و إذعانهم للتنظيم و خضوعهم التام لتعليمات المؤطرين رغم بعض الصعوبات التي يتلقاها الاخيرون من طرف بعض الحجاج.وفي سياق ذات صلة ، أصيب 14 حاجا بإصابات تنوعت ما بين متوسطة وطفيفة الأحد إثر انهيار صخري بمشعر منى. و أوضحت هيئة الهلال الأحمر السعودي في بيان انه تم توجيه ست فرق إسعاف و فرقتي تدخل سريع و طائرتي إسعاف إلى موقع الانهيار لإنقاذ المصابين. و أضافت أن الحجاج المصابين تنوعت إصاباتهم ما بين متوسطة وطفيفة حيث تم نقل ست حالات منهم إلى المستشفيات بالمشاعر المقدسة بواسطة فرق الإسعاف الأرضي بالإضافة إلى نقل حالتين بواسطة الإسعاف الجوي, و ست حالات تم علاجها في الموقع حيث لم تستدع نقلها.يذكر ان حجاج بيت الله الحرام استقبلوا اليوم الحادي عشر من شهر ذي الحجة على صعيد منى أول أيام التشريق , وثاني أيام عيد الأضحى المبارك.و يرمي ضيوف الرحمن في هذا اليوم الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة بعد أن رموا يوم أمس السبت جمرة العقبة.و أيام التشريق ثلاثة في العدد يقضيها حجاج بيت الله الحرام على صعيد منى ابتداء من اليوم بعد أن باتوا فيها الليلة الماضية استعدادا لرمي الجمار الثلاث أو يقضون يومين لمن أراد التعجل مصداقا لقوله تعالى و اذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون. قرّرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عزل كل حاج عائد من البقاع المقدسة ابتداء ضمن أول رحلة عودة مبرمجة غدا الاربعاء ، يعاني من ارتفاع للحرارة بأكثر من 38 درجة وتحويله على جناح السرعة مباشرة إلى أقرب مستشفى تفاديا لانتشار عدوى الإصابة بفيروس «كورونا» ووباء «إيبولا» القاتل .وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن وزير الصحة، عبد المالك بوضياف، قد أعطى تعليمات صارمة لكافة مصالحه من أجل اتخاذ تدابير احترازية على مستوى المطارات الخمسة المخصصة لاستقبال حجاجنا الميامين اعتبارا من الأربعاء القادم لاحتواء فيروس «كورونا» ووباء «إيبولا» قبل انتشارهما، من خلال عزل كل حاج أو حاجة يشتبه فيهما ويعانيان من ارتفاع في درجة الحرارة بأكثر من 38 درجة، حيث تم تجهيز الفريق الطبي الذي سيوزع عبر كل من مطار هواري بومدين بالعاصمة ومطار السانيا بوهران ومطار قسنطينة ومطار ورڤلة وكذا عنابة، بتجهيزات خاصة بقياس درجة الحمى، فيما تم تزويد هذه المطارات بكاميرات حرارية للكشف المبكر والفوري عن أعراض الفيروس القاتل لدى كل حاج تطأ قدماه المطار.وقد حذّرت الوزارة الحجاج الذين يعانون من صعوبة في التنفس وسعال حاد من مغبة الاستغناء عن الفحوصات الطبية، للتأكد من عدم الإصابة بأعراض هذا الفيروس.إلى ذلك، فقد تم تجنيد فريق طبي بمطار هواري بومدين، مكون من خمسة أطباء وستة ممرضين، فيما تم تزويد المطار بسبع كاميرات حرارية ولاصقات وأقنعة، أما الفريق الطبي المجند لاستقبال الحجاج بمطار قسنطنية فيتكون من أربعة ممرضين وسبعة أطباء وكاميرا حرارية واحدة، ليتم الإبقاء على نفس عدد الكاميرات بمطار رابح بيطاط بعنابة مع التقليص من عدد الأطباء إلى ثلاثة وممرضين اثنين، ليرتفع عدد الأطباء من جديد إلى أربعة وستة ممرضين بمطار السانيا بوهران مع الإبقاء على كاميرا حرارية واحدة.وبخصوص مطار ورڤلة المخصص لاستقبال حجاج الولايات الجنوبية للوطن، فقد تم تجنيد فريق طبي يتكون من طبيبين اثنين وستة ممرضين، إلى جانب تزويد المطار بكاميرا حرارية واحدة.وبخصوص الحجاج الأحرار الذين تنقلوا عبر شركات طيران دولية ومن دول أخرى، على غرار ألمانيا وتركيا وغيرهما، فقد تحصلت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على القائمة الاسمية لهؤلاء بالتنسيق مع هيئات أخرى من الداخلية والسفارة السعودية، سيتم توزيعها على الأجهزة الأمنية الموزعة عبر مختلف المطارات، حتى يتم إخضاعهم هم أيضا لفحوصات طبية قبل السماح لهم بالعودة إلى ديارهم.وستستمر شركة الخطوط الجوية الجزائرية في تنظيم رحلات عودة ضيوف الرحمان ابتداء من الأربعاء القادم وإلى غاية يوم ال30 من أكتوبر الجاري.