عبرت الكثير من العائلات القاطنة 3 شارع البنيان ببلدية الحراش ، عن تخوفها من الوضع الذي آلت إليه سكناتهم والتي أصبحت بدورها تشكل خطرا حقيقا بالموت المحدق بهم في أية لحظة وعليه يناشد القاطنين السلطات المحلية قصد التدخل العاجل قبل فوات الأوان وهذا بترحيلهم إلى سكنات لائقة. وفي هذا السياق يضيف السكان بأن حياتهم قد أصبحت مهددة في أي لحظة بسبب هشاشة البنايات وقدمها كما أن الأمطار الغزيرة قد ساهمت بشكل كبير في درجة الخوف لدى السكان، بغض النظر عن التسربات المائية التي حدثت جراء اهتراء الأسقف والجدران. وعليه نددت العائلات القاطنة بالحي المذكور بالوضعية المزرية التي لحقت بمساكنهم في ظل انعدام أبسط ضروريات الحياة،. كما اضاف سكان الحي السالف الذكر أن حيهم لا يتوفر على الشروط الملائمة للعيش الكريم، معتبرين إياه غير صالح لإيواء الآدميين - على حد تعبيرهم – فضلا الى أن درجة الاهتراء التي لحقت بهم لا تسمح لهم بقضاء سنوات أخرى تحت أسقفها، مبدين تذمرهم الشديد لما أسموه بتجاهل السلطات المحلية لوضعيتهم المزرية التي تتضاعف مع حلول فصل الشتاء خاصة وأنها لم تعد قادرة على تحمل الاضطرابات الجوية ناهيك عن تصدع جدرانها. حيث أشار المتضررون إلى أنهم يقطنون في هذه السكنات منذ 60 سنة الذي لا يزال على حاله رغم الوعود المقدمة من قبل السلطات المعنية لترحيلهم الى سكنات محترمة. حيث لم يخفي المتضررون مخاوفهم من إنهيار البيوت التي صنّفت ضمن الخانات الحمراء وتشكل خطرا على حياتهم، إذا لم يتم التكفل بها في الوقت المناسب من قبل السلطات المعنية، سواء بترميم البنايات التي لا زالت صالحة للسكن أو ترحيلهم إلى سكنات جديدة وعليه فهم يطالبون السلطات المعنية بالتدخل السريع من أجل الترميم او ترحيلهم إلى مكان آمن يعيد إليهم الطمأنينة والسكينة لحياتهم اليومية التي حرمهم منها كابوس انهيار سكناتهم في أي لحظة وقد عبر لنا الكثير ممن تحدثنا إليهم عن استغرابهم الشديد من موقف وصمت السلطات الذي يقابل مصير حياتهم بهذا الشكل، وبأن وضعهم فعلا يعد اضطراريا ولا حيلة لهم فيه غير انتظار الحلول التي يرجونها سريعة قبل أن تنهار السكنات فوق رؤوسهم.