تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" القصف الصاروخي على مطار الأبرق في ليبيا نهاية الأسبوع الماضي، فيما تم اعتقال 12 شخصا يشتبه في ارتكابهم جرائم إرهابية. ونشر التنظيم على أحد مواقع الإنترنت التابعة له أن عناصره استهدفت مطار الأبرق العسكري بصواريخ غراد وأن أغلب الضربات أصابت أهدافها. من جهته نفى مدير مطار الأبرق الدولي، أبوبكر مفتاح العبيدي أن يكون الاستهداف أسفر عن خسائر بشرية أو أضرار مادية، موضحا أن أربعة صواريخ سقطت بأرض خلاء في بلدة الأبرق. ويذكر أن مسلحين متمركزين بغابات رأس الهلال شمال بلدة الأبرق حاولوا في ساعات متأخرة من ليلة السبت، استهداف مطار الأبرق الدولي بصواريخ "غراد".
قوات حفتر تعتقل 12 شخصا يشتبه بتورطهم في تفجيرات القبة
في سياق آخر اعتقلت قوات اللواء خيلفة حفتر 12 شخصا يشتبه بضلوعهم في العملية التي استهدفت مبنى مديرية الأمن ومحطة للوقود بسيارات مفخخة في مدينة القبة، الجمعة الماضي. ونقل موقع "بوابة الوسط" الليبي عن آمر المنطقة العسكرية بالجبل الأخضر، وأحد قيادات عملية الكرامة العقيد فرج البرعصي أنه تم القبض على 12 شخصا يشتبه بضلوعهم في العملية الإرهابية مضيفا أنّ الإرهابيين الذين قاموا بالعملية دخلوا مدينة القبة عن طريق ما يعرف ب"البيوت الخمسة"، مشيرا إلى أنّ العملية الفنية لتفخيخ السيارات حسب التحقيقات تمت داخل مدينة القبة. وقال البرعصي إنّ العملية الإرهابية التي استهدفت مدينة القبة وراح ضحيتها 47 قتيلا، يبدو أنّها كانت ردا على الغارات الجوية المصرية التي استهدفت 13 هدفا في مدينة درنة.
إلى ذلك سيطرت قوات الجيش الليبي على مناطق عدة من مدينة بنغازي شرقي ليبيا، وأفاد الناطق الرسمي باسم القوات الخاصة (الصاعقة)، مليود الزوي، بأن آمر القوات الخاصة، العقيد ونيس بوخمادة، تفقد محاور الليثي وطريق المطار، لمتابعة الأوضاع، وللاطمئنان على الجنود ورفع معنوياتهم القتالية. وأشار إلى أنه تفقد مقر شركة "المدار الجديد" بطريق المطار، بعد سيطرة قوات الجيش وشباب المناطق عليها. وتشهد مدينة بنغازي اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش الليبي وشباب المناطق من جهة، وتنظيم "أنصار الشريعة" و"مجلس شورى ثوار بنغازي" من جهة ثانية. ميناء الزويتينة يبدأ أولى عملياته التجارية بعد عام من التوقف. من جهة أخرى شهد ميناء الزويتينة، الأحد، تحميل ناقلة ب750 ألف برميل من النفط الخام، للمرة الأولى بعد توقف دام نحو عام، ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول نفطي قوله إن العمل استؤنف بالحقل"103" وبشركة الهروج للعمليات النفطية التي تغذي الميناء. وأعيد فتح الميناء في أبريل/نيسان من العام الماضي بعد أن رفعت قوات حرس المنشآت حصارها الذي كانت تفرضه عليه، لكن الإضرابات والمشاكل الفنية حالت دون استئناف الصادرات منذ ذلك الحين.
وفي وقت سابق طلب رئيس الحكومة الليبية الموقّتة عبدالله الثني من مبعوث الأممالمتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا برناردينو ليون خلال مكالة هاتفية أجراها السبت أن يكون له "موقف مشرِّف وتاريخي محايد يدعم وحدة البلاد واستقرارها". وطلب الثني كذلك من المبعوث الأممي أنْ ينتج الحوار الليبي حكومة وحدة وطنية "تتكوّن من شخصيات وطنية مستقلة لا تنتمي لأي تيارات سياسيّة أو دينيّة". من جانبه أوضح المبعوث الأممي برناردينو ليون أن موقفه محايد ولا يميل إلى أي طرف من الأطراف، بل يسعى لتوحيد الجهود وإيجاد صيغة يتوافق عليها الجميع؛ للخروج بليبيا من أزمتها الحالية والسعي بها نحو الأمن والاستقرار".
إبعاد شركات تركية من المناقصات الليبية
من جهة أخرى قررت الحكومة المؤقتة إعادة النظر في جميع تعاقدات المشروعات مع الشركات الأجنبية ومراجعتها واستبعاد الشركات التركية من كافة المشروعات في الدولة الليبية. وأبدى الاجتماع الاستثنائي الرابع لسنة 2015 ملاحظاته بشأن بعض الشركات المشاركة في العطاءات.