تحل المغنية الجزائرية سعاد ماسي بألبومها الجديد "المتكلمون" ضيفة على الطبعة 33 لمهرجان "ووماد" العالمي للموسيقى والفنون والرقص بولتشاير (جنوب غرب إنجلترا) التي تعقد فعالياتها من 24 إلى 26 جويلية المقبل وفقا للمنظمين. وستقدم ماسي مجموعة من أغاني ألبومها الجديد "المتكلمون" الصادر في أبريل الماضي والذي يضم عشر أغاني متنوعة وثرية بتعدد ثقافاتها الموسيقية والمستوحاة من قصائد أشهر الشعراء العرب القدامى والمعاصرين من الزهير بن أبي سلمى وامرؤ القيس مرورا بالمتنبي ووصولا إلى أبي القاسم الشابي وأحمد مطر. وقد شاركها في هذا الألبوم الخامس لها العديد من الموسيقيين المعروفين على غرار عازف الطبل مختار سامبا وعازف العود والبانجو والماندولين حميد جوري والعازف على الباص غيي نسانغي والعازف على البيانو دومينيك بيروز بالإضافة لجان فرانسوا كيلنر على الغيتار. وتهدف الفنانة من خلال ألبومها هذا إلى التعريف بالحضارة الإسلامية بعيدا عن صور الإسلاموفوبيا والإرهاب والتطرف ومن بين أغانيه "لست أدري" و"فيا ليلى" و"البلبل" و"الخيل والليل" و"أين". وتعتبر ماسي المولودة بالجزائرالعاصمة في 1972 واحدة من أبرز الأصوات الجزائرية التي اشتهرت في أوروبا حيث انطلقت مسيرتها الفنية بداية التسعينيات لتنتقل بعدها لباريس حيث عرفت كمغنية وعازفة غيتار وقد اشتهرت خصوصا بفضل ألبومها الأول "راوي" (2001). كما تعرف ماسي -التي تغني بالعربية والفرنسية وأحيانا بالإنجليزية- بأنها من الأصوات الآسرة القادمة من شمال إفريقيا بموسيقاها التي تجمع بين مختلف الطبوع الغربية بما فيها الروك والفلامينكو و بين موسيقى البوب العربية وطابع الشعبي الذي نشأت في أحضانه. وسينشط فعاليات هذا المهرجان أكثر من 50 فنانا من مختلف بلدان العالم على غرار المغنية التركية أولجاي بايير والبريطانية لورا مفولا والمغني وعازف الغيتار الهوندوراسي أوريليو والمغنية البرازيلية دونا أونيتي ومغني الروك والبلوز الأسترالي كيم تشرتشل. ومن بين الفرق المدعوة أيضا لهذه التظاهرة الدولية الفرقة المالية "تيناريوين" والثلاثي الأمريكي "دي لا صول" وفرقة "بلاوهيد" لموسيقة الفولك البريطاني وفرقة "أوزاكا مونووريل" اليابانية. تأسس مهرجان "ووماد" العالمي للموسيقى والفنون والرقص (وورلد أوف ميوزك آرتس أن دانس) بإنجلترا (المملكة المتحدة) في 1982 وهو يحتفي أساسا ب"الموسيقى العالمية" بالإضافة ل"مختلف التيارات الفنية وأنواع الرقص من مختلف بلدان العالم" حسب المنظمين.