أكدت السفارة الروسية في دمشق تعرض مقرها لقصف أثناء مسيرة مؤيدة للعملية الروسية بسوريا خرجت في المنطقة، فيما ضرب الجيش الإسرائيلي القنيطرة ردا على سقوط صواريخ في الجولان المحتل. وأكد مصدر تعرض السفارة الروسية في دمشق صباح امس لقصف بقذائف الهاون أثناء مسيرة خرجت أمامها تأييدا للعملية الروسية في سوريا. من جانبها، نقلت وكالة "نوفوستي" عن موظف بالسفارة الواقعة في منطقة المزرعة قوله إن أحدا من العاملين فيها لم يصب بأذى. وأوضح الموظف أن قذيفتيين سقطتا في حرم السفارة ما أسفر عن إلحاق أضرار مادية. من جانب آخر تحدث شاهد عيان للوكالة عن سقوط قذائف قرب نادي بردى والعدوي حيث تجمع المشاركون في المسيرة. ونفي مصدر في شرطة دمشق في تصريح ل"نوفوستي" سقوط ضحايا جراء القصف في صفوف المشاركين في المسيرة.
إسرائيل تضرب القنيطرة ردا على سقوط صواريخ في الجولان المحتل
أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء أن مدفعيته أطلقت النار على الأراضي السورية ردا على سقوط صواريخ عدة في الجولان المحتل. وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان له أن ضرباته استهدفت موقعين للجيش السوري في الجزء السوري من هضبة الجولان. وشدد في بيانه على أنه "يحمل الجيش السوري مسؤولية الأحداث الجارية في الأراضي السورية، ولن يتسامح مع أية محاولة لاستهداف سيادة دولة إسرائيل أو أمن مواطنيها". وحسب مصادر إعلامية، فقد استهدف القصف الإسرائيلي منطقة واقعة بين بلدتي مسحرة وممتنة بريف القنيطرة. وفي وقت سابق أعلن الجيش الإسرائيلي عن سقوط صواريخ أطلقت من سوريا، في الجزء المحتل من هضبة الجولان، من دون وقوع أضرار أو إصابات. ورجح الجيش أن تكون تلك الصواريخ الطائشة سقطت نتيجة الاقتتال الداخلي في سوريا. وكان ريف القنيطرة قد شهد الاثنين معارك عنيفة بين الجيش السوري ومسلحين، بمن فيهم مقاتلو "جبهة النصرة"، وذلك بعد سيطرة الجيش على تل القبع الاستراتيجي في ريف القنيطرة في عملية عسكرية مفاجئة.
لافروف: جزء كبير من المساعدات العسكرية الأمريكية للمعارضة السورية يقع بأيدي الإرهابيين
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو لا تشكك في أن جزءا كبيرا من الأسلحة التي توردها واشنطن للمعارضة السورية يقع في أيدي الإرهابيين. وجاء هذا التأكيد خلال مقابلة خص بها لافروف قناة "إن تي في" الروسية تعليقا على إلقاء قرابة 50 طن من الذخيرة من طائرات أمريكية في محافظة الحسكة شمال سوريا لدعم القوات الكردية التي تحارب "داعش". وفي تصريحات أخرى له بموسكو امس، قال لافروف إن وقوع سيارات "جيب" من طراز "تويوتا" في قبضة "داعش" يعد قضية خطيرة جدا. وكشف لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الثلاثاء مع نظيرته الرواندية لويز موشيكيوابو في موسكو، أن شركاء روسيا الغربيين الذين سبق أن نصحوا موسكو بالاتصال ب"الجيش السوري الحر" يتحدثون الآن عن تحالف جديد يسمى "قوى سوريا الديمقراطية". وأعرب عن قلقه في هذا الخصوص، علما بأنه سبق لبعض التنظيمات التي انضمت إلى التحالف أن تعاونت مع "داعش".
موسكو تؤكد انفتاحها على التعاون حول سوريا في المجالين العسكري والإنساني
كما أكد لافروف انفتاح موسكو على التنسيق مع الجهات الدولية حول الوضع الإنساني ومكافحة الإرهاب في سوريا، مشيرا إلى أنها جددت كذلك استعدادها لفتح قنوات اتصال مع المعارضة الوطنية المسلحة. وذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا منذ بداية الأزمة السورية كانت تشجع جميع الأطراف على إعلام هدن إنسانية من أجل إيصال المساعدات إلى المتضررين وتخفيف معاناة المدنيين. وتابع أن الجانب الروسي عندما وافق على طلب الحكومة السورية وبدأ عمليته العسكرية بسوريا، عرض على جميع الأطراف التنسيق في مختلف المجالات، بما في ذلك تحديد المناطق التي لا يجوز إجراء عمليات عسكرية فيها لأسباب إنسانية، لكنه لم يتلق حتى الآن ردا من الشركاء الغربيين. وأكد الوزير على استعداد روسيا لفتح قوات اتصال مع وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة والتنسيق معها حول الوضع الإنساني في سوريا وفي المناطق التي تجري فيها العملية الروسية.