أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم سي عامر، السبت بالجزائر العاصمة أنه تم اتخاذ عدة إجراءات للتكفل بقوائم الانتظار الخاصة بالأطفال المصابين بالتوحد. وأوضحت السيدة مسلم في تصريح للصحافة خلال لقاء بقصر الثقافة مفدي زكريا بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتوحد، أن الوزارة سجلت "عددا معتبرا" في قائمة الانتظار للأطفال المصابين بالتوحد خلال سنة 2015، مشيرة الى أنه تم اتخاذ "عدة إجراءات" لضمان التكفل بهذه الفئة.
وأضافت في ذات السياق أنه تم فتح ملحقات للمراكز النفسية البيداغوجية المتخصصة التابعة للقطاع بغية توفير فضاءات أكبر للتكفل بشريحة الأطفال المصابين بالتوحد والعمل على تسهيل ادماجهم في المجتمع.
وأكدت السيدة مسلم أن وزارة التضامن الوطني تعمل أيضا بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية من أجل فتح أقسام مدمجة بالمدارس العادية للتربية الوطنية بغية توفير تعليم بالمحيط المدرسي للمصابين بالتوحد وذلك بتوفير مرافقين للتكفل بالجانبين النفسي والأرتوفوني.
وبالمناسبة، كشفت الوزيرة عن وجود عدة برامج تتم بالتنسيق مع قطاعات وزارية أخرى للتكفل بهذه الشريحة الى جانب تشجيع الحركة الجمعوية الناشطة في هذا المجال، مشيرة الى إعداد دليل جديد لتصنيف وترتيب مختلف الاعاقات حسب المعايير الدولية بغية تطهير قوائم المعاقين واصدار بطاقة جديدة للمعاق تشرف عليها لجنة مختصة.
ولدى تطرقها الى البرامج المتعلقة بالتكفل بفئة المعاقين، ذكرت الوزيرة أن القطاع يتوفر على أزيد من 225 مركز يتكفل بالاعاقات الذهنية الى جانب "التحقيق الوطني حول الاعاقة في الجزائر الذي هو في مرحلته الأخيرة لتحديد أنواع الاعاقة والمناطق التى تتواجد فيها بكثرة".
كما كشفت السيدة مسلم عن مشروع اطلاق تحقيق علمي للاعاقة قريبا تبادر به وزارة الصحة و السكان و اصلاح المستشفيات لمعرفة "أسباب الاعاقة في الجزائر ونتائجها وكيفيات التكفل بها صحيا".
للإشارة، فقد تميز هذا اللقاء بالاعلان عن اصدار طابعين بريديين حول مرض التوحد وتم تكريم الطفلين المصابين بمرض التوحد اللذين فازا في المسابقة الوطنية الخاصة برسم هذين الطابعين والتى اشرفت عليها وزارة التضامن الوطني والاسرة وقضايا المرأة.