توج فريق مولودية الجزائر رغم أدائه المتواضع، أمام نصر حسين داي (1-0) بالنسخة ال 52 لكأس الجزائر في النهائي الذي جمع بينهما اليوم الأحد بملعب 5 جويلية (الجزائر) بفضل "القدم السحرية" للمدافع الأيمن عبد الرحمن حشود، الذي أهدى العميد كأسه الثامنة في تاريخه. ورغم اللعب المفتوح المعتمد على الهجوم، بقيت النتيجة بيضاء إلى غاية الدقيقة 82 وهو الوقت الذي اختاره اللاعب السابق لوفاق سطيف حشود الذي وجه قذفة صاروخية محكمة من بعد 25 مترا مسكنا إياها شباك حارس نصر حسين داي، بوصوف. وكان حشود قد أنقذ فريقه من هزيمة محققة الأسبوع الماضي أمام اتحاد الجزائر (2-2) لما سجل هدفي فريقه الذي كان منهزما قبل اقل من ربع ساعة بهدفين دون رد، ليؤكد بذلك لقب "المنقذ الدائم" لذوي اللونين الأخضر و الأحمر. وكانت بداية اللقاء قوية لما أتيحت لكل فريق فرصة ثمينة بعد 3 دقائق فقط، ليواصل بعدها الفريقان تبادل الهجمات دون نتيجة. وانتظرت النصرية الدقيقة 18 لتظفر بأول فرصة حقيقية للتهديف لما انفرد قاسمي بالحارس شاوشي بعد تلقيه تمريرة خاطئة من المدافع بشيري لحارسه ، لكن هذا الأخير أنقذ مرماه بأعجوبة. من جهتها استفادت المولودية من فرصة سانحة (د 23) لما وجه عواج قذفة جانبت بقليل القائم الأيسر للحارس بوصوف، لتكون آخر فرصة للشوط الأول قبل ان يعلن الحكم بنوزة نهايته بنتيجة بيضاء. في المرحلة الثانية واصل الفريقان اللعب بنفس العزيمة وبأكثر حدة معتمدين في أغلب الأحيان على القذفات البعيدة و الكرات الثابتة لعل و عسى... هذه الطريقة ابتسمت للمولودية لما نجح حشود في إمضاء الهدف الوحيد للمباراة بقذفة من بعد 25 متر. هذه الكأس هي الثامنة في مشوار العميد الذي يلتحق بفريقي اتحاد الجزائر و وفاق سطيف في عدد التتويجات بالكأس. لكن هذه الفرحة لم تبتسم للنصرية منذ 37 سنة و التي سترغم على الانتظار مدة أطول لتضيف كأس ثانية لخزانة ألقابها.