تفتح،اليوم، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ملف إحدى أهم قضايا الجماعات الإرهابية المتورط فيها هذه المرة 27 متهما، بينهم أمراء سرايا وكتائب، على رأسهم الإرهابي الخطير المكنى »الغضنفر« الذراع الأيمن لأمير ما يعرف بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي »عبد المالك درودكال«. وأغلبيتهم في حالة فرار عدا الارهابي المدعو »أ. كريم«. وسيحاكم المتهم المدعو»ا. كريم« الذي سيمثل موقوفا لمواجهة جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وحيازة ذخيرة حربية، ووضع المتفجرات في مكان عمومي، والقتل العمدي، مع سبق الإصرار والترصد، والانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة وحيازة مواد متفجرة، وحسبما ورد في ملف القضية، فإن الإرهابي الموقوف »ا. كريم« أسندت له ولباقي شركائه من أتباع »عبد المالك درودكال« ،أمير تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي التي كانت تعرف من قبل باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، أبرزهم ذراعه الأيمن الإرهابي الخطير »س. بشير« المكنى »الغضنفر« جملة من الجرائم والاغتيالات المروعة التي راح ضحيتها أفراد من الجيش الجيش الشعبي والدرك الوطنيين على محور ولايتي بومرداس وتيزي وزو. ومن خلال استهداف الثكنات العسكرية والتربص بدوريات العمليات التمشيطية، بينها عملية اغتيال 17 جنديا وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة منتصف شهر أفريل من عام 2011 على مستوى الطريق الوطني الرابط بين منطقتي إيعكوران وعزازقة، وهي العملية التي تمت بإشراف »درودكال« المكنى »أبو مصعب عبد الودود«، والتي تزامنت مع توقيت إلقاء رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة لخطاب بمجلس الأمة، ليباغت الإرهابيون موكبا لقافلة جنود بالجيش الشعبي الوطني وفجروا عليها قنبلة تقليدية الصنع. ثم انهالوا على أفرادها بوابل من الرصاص الحي آل لسقوط عدة أرواح وتسجيل حصيلة ثقيلة، ومن خلال التحريات الأمنية تمكنت فرق المحققين من تحديد هوية الإرهابيين المنفذين للعملية. كما ورد في الملف أن عدد من المتهمين الواردة أسماؤهم في هذه القضية شاركوا في غضون عام 2008 في الهجوم المسلح الذي استهدف مفرزة للحرس البلدي بناحية آيت سعادة بولاية تيزي وزو.