أكد القائد العام للكشافة الإسلامية نور الدين بن براهم امس بالجزائر العاصمة أن المنظمة بصدد تحضير مشروع كبير يهدف إلى إنشاء "فروع كشفية في المؤسسات التربوية" لفائدة المتمدرسين.وأشار بن براهم في ندوة صحفية عقدها بمنتدى جريدة المجاهد أن هذا العمل سيساهم فيه مسؤولو المؤسسات التربوية وأولياء التلاميذ مؤكدا بان شباب الجزائر الذي يعد "ثروتها الحقيقية" يحتاج الى زرع الأمل في نفسه ومرافقته والتكفل بانشغالاته الاجتماعية والتربوية والثقافية ". كما ألح على أهمية تسطير سياسة وطنية للتكفل بشريحة الشباب لخلق نوع من التواصل وتعميق الحوار بينها وبين محيطها وترسيخ ثقافة الديمقراطية وحس المواطنة لديها. وبخصوص المؤتمر الوطني العاشر للمنظمة أوضح بن براهم انه سيعقد ابتداء من يوم 25 جانفي الحالي بمشاركة أزيد من600 مندوب يمثلون مختلف ولايات الوطن. وأضاف أن هذا المؤتمر الذي يدوم لغاية 27 من الشهر الحالي سيناقش ما أنجزته الحركة الكشفية في كل المجالات خلال السنوات الخمس الماضية وتسطير برنامجها المستقبلي.كما يتم خلال هذا المؤتمر حسب بن براهم الذي يحضره ممثلون عن الدول الصديقة والشقيقة من بينها السودان و فلسطين والصحراء الغربية وكذا من تونس ومن فرنسا إعادة انتخاب قائد جديد لها ومناقشة ميزانياتها العامة .ويتم خلال إشغال هذا المؤتمر - كما قال - التركيز على دور الحركة الكشفية في"تأطير وهيكلة الشباب" والبحث عن كيفية إيجاد حل لمختلف التحديات الاجتماعية أتي يواجهها لاسيما ظاهرة البطالة .وابرز أهمية الارتقاء بدور الحركة الكشفية للتكفل الأنجع بمشاكل الشباب من خلال مرافعتها للجهات المعنية للتخفيف من معاناة هذه الشريحة وإدماجها في المجتمع. و ذكر بن براهم في هذا الإطار ب "الأحداث الأخيرة التي عرفتها الجزائر" مؤخرا في مختلف ولايات الوطن مشيرا إلى الجهود التي بذلتها المنظمة لتهدئة الأوضاع لاسيما في الأحياء الشعبية وفي إقناع الشباب بعدم الانسياق وراء "عمليات التخريب أو التكسير للممتلكات العمومية أو الخاصة". و أشاد بن براهم بدور هذه الحركة التاريخية التي يقدر عددها حاليا 120 الف منخرط من مختلف فئات الأعمار مشيرا إلى أن هذا المؤتمر سيعرف مشاركة نسبة 20 بالمائة من القائدات والمرشدات و نسبة 20 بالمائة أيضا من قدماء الحركة الكشفية. وقال القائد العام للكشافة في هذا الإطار أن حوالي 42 ولاية من الوطن قد أكدت مشاركة مندوبيها والذي بلغ عددهم لحد الآن 600 مندوب في انتظار الولايات المتبقية الأخرى تأكيد مشاركة ممثليها في هذا المؤتمر.و لدى تطرقه إلى المشاكل الاجتماعية التي يعرفها الشباب أشار القائد العام للحركة الكشافة إلى ظاهرة البطالة ونقص المرافق الثقافية والترفيهية والتربوية وكذا انتشار الآفات الاجتماعية كظاهرة تعاطي المخدرات و"الهجرة غير الشرعية ".