عقد إدريس بوديبة محافظ المهرجان الدولي للسماع الصوفي ، ندوة صحفية بفندق أزديف بسطيف، تطرق خلالها لنقاط تتعلق بالتظاهرة السالفة الذكر. وعن موضوع المهرجان أكد بوديبة، أنّ "السماع"، وأوضح أنّ المهرجان الدولي للسماع الصوفي، قال: "هو فضاء لتثمين لغة الروح الممثلة في الشعر الصوفي الراقي الذي يؤدى بمختلف الأصوات والطبوع. وأشار أنّ الحضور الكبير في مختلف الطبعات السابقة، دليل تعطش لمثل هذه المواعيد الثقافية التي تخلق الانسجام والتوازن داخل الفضاء الثقافي الوطني، مما يعزز الاعتقاد القائل "إنّ الإنسان كائن صوفيّ قبل أن يكون كائنا ترابيا".وبذلك، فالأعمال العظيمة التي خلدها التاريخ انطلقت دائما من هاجس الثقافة الروحية، سواء الإسلامية أو الغربية أو الآسياوية. و أفاد المحافظ، أنّ المهرجان عرف منذ تأسيسه، إقبالا جماهيريا واسعا رغم خصوصية الموضوع، وهو ما يؤكد أنّ السماع لم يعد حكرا على الدوائر أو النخب، بل انتزعت دائرته مختلف الفئات من شبان وعائلات إلى طلبة وأساتذة باحثين. وأضاف المحافظ ، أنّ انتقاء الفرق المشاركة يتم على أساس الجودة، وأن يتّفق أداء وتخصص المؤدين أو الفرق مع موضوع وأهداف المهرجان، بعد إجراء عمليات استقصاء واستيماء لمختلف الأشرطة التي حصلت عليها بالوسائل المتاحة. وسيستضيف المهرجان في طبعته السادسة تسعة فرق من دول أجنبية هي: مصر، تركيا، تونس، المغرب، إيران،ألمانيا، سوريا، إسبانيا والسنغال. إضافة إلى تسعة فرق محلية ارتأت المحافظة أن تثمّن من خلالها، الموروث السماعيّ للجنوب الجزائري بدءا من أدرار، فورقلة، غرداية، بسكرة، والمسيلة .