شهدت دار الثقافة هواري بومدين بسطيف، أول أمس، اختتام المهرجان الثقافي الدولي للسماع الصوفي في طبعته الخامسة، حيث نشط حفل الاختتام فرق عربية ومحلية. وكانت البداية مع الفرقة التونسية ”حضرة رجال تونس برئاسة توفيق دغمان، وقد استطاعت الفرقة أن تخلق أجواء روحانية متميزة لعشاق الطرب الصوفي وسافرت بالجمهور إلى الروحانيات التونسية في أداء رائع تجاوب معه الجمهور. وأبرز ما أدته الفرقة ”مولايا صلي وسلم دائما أبدا” و”يا محمد يا جد الحسين”، ”الأولياء الصالحين”، ليعتلي بعدها الركح فرقة ”جمعية الحضرة الشفشاونية” من المغرب التي صنعت أجواء روحانية ممتازة مكنت من الاحتفاظ بحرارة الجمهور الذواق. بعدها جاء دور الفرق الجزائرية فتواصل الحفل بأداء متميز للمنشد ”نجيب عياش” من ولاية المسيلة و”أبو المجد” من ولاية سكيكدة و”بوحبيلة عبد الرحمان” من ولاية قسنطينة، كلهم أبدعوا في تقديم أناشيدهم ومدائحهم الدينية. وأكد محافظ المهرجان إدريس بوديبة، أن الطبعة الخامسة توافد مختلف الفئات الاجتماعية على التظاهرة، وهو أمر جديد على اعتبار أن السماع الصوفي كان في وقت قريب مقتصرا على فئات أو أقليات اجتماعية، والسماع أخذ طابعا جماهيريا واسعا ومتنوعا جسدته الفسيفساء المتنوعة للجمهور الذي أقبل على هذا المهرجان منذ الانطلاقة وحتى الاختتام.