تم استحضار إضراب ثمانية أيام التاريخي (28 يناير-4فبراير 1957) خلال مراسم إحياء هذه الذكرى نظمت بوهران من قبل المكتب الولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين. وبهذه المناسبة ذكر المنسق الولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين ورئيس غرفة التجارة والصناعة للناحية الوهرانية عابد معاذ بأن هذا الإضراب شكلمرحلة هامة ومنعرج حاسم خلال الثورة التحريرية المجيدة. "لقد أثبت هذا الإضراب للعالم بأسره بأن الجزائريين كانوا جميعا مجندينومتحدين من أجل الاستقلال الوطني حول جبهة التحرير الوطني. وقد أثبتوا بأن الكفاحالمسلح لم يكن صنيع خارجي القانون كما كانت تزعم فرنسا الاستعمارية أمام الهيئاتالدولية" يضيف نفس المتحدث ملاحظا بأن تاريخ 28 يناير 1957 تزامن مع الجمعية العامةللأمم المتحدة حول القضية الجزائرية. وأجمع متدخلون آخرون منهم المجاهد والوزير السابق العقبي عبد الغني أنهبفضل هذه التعبئة القوية وعلى الرغم من قمع الاستعمار والوسائل المسخرة لمنع الإضرابنجح الجزائريون في إسماع صوتهم على مستوى منظمة الأممالمتحدة. وقد قام المستعمر طوال مدة الإضراب بتخريب محلات تجارية فضلا عن الاعتقالاتالجماعية والتعذيب بدون أن يؤثر على عزيمة المضربين كما أشير إليه. وقد تميزت مراسم إحياء هذه الذكرى التاريخية بقراءة رسالة الأمين العامللاتحاد العام للتجار و الحرفيين الجزائريين صالح صويلح يبرز من خلالها أهمية هذاالحدث والتضحيات التي قدمها الجزائريون من أجل إستقلال البلاد داعيا التجار والحرفيينوكل الشعب الجزائري الى التحلي بالمزيد من اليقظة لإحباط محاولات زعزعة استقرار البلاد والى التعبئة بغية ربح المعركة الاقتصادية الحالية مؤكدا على إلتزام الاتحادالعام للتجار والحرفيين الجزائريين لنجاح المواعيد الانتخابية المقبلة.