خرج، أمس، الأطباء المقيمون في مسيرة على مستوى كل من ولاية البليدةوسطيفووهران، والتي تأتي في إطار الإضراب الذي شنوه منذ شهر نوفمبر الماضي، حيث أصر المحتجون على مواصلة حركاتهم الاحتجاجية عبر مختلف ربوع الوطن بعد فشل جميع لقاءاتهم مع الوزارة الوصية، منددين بالإجراءات التعسفية الأخيرة المتخذة في حقهم المتعلقة بتجميد رواتبهم الشهرية. واصل، أمس، على مستوى ثلاث ولايات عبر الوطن، الأطباء المقيمون حركتهم الاحتجاجية من خلال تنظيم مسيرة بكل من ولاية البليدة وولاية سطيف وأخرى بولاية وهران، حيث كان الأطباء المقيمون على موعد بالمئات مع الاعتصامات التي دعت إليها التنسيقية الوطنية المستقلة للأطباء المقيمين والتي وذات السياق، في السياق، نددت التنسيقية الممثلة للأطباء المقيمين، بالإجراءات التعسفية المتخذة في حقهم من طرف الوصاية، مشيرة إلى أن التجميد الكلي لرواتب الأطباء الذين يعلمون منذ شهر جانفي الماضي دون أن يتقاضوا مقابل عملهم، موضحة أن الوصاية تحرم الأطباء المقيمين من الحصول على مستحقاتهم المادية مقابل الإبقاء على الحد الأدنى من الخدمات الذي يضمنه زملاؤهم من الساعة الثامنة صباحا إلى الرابعة مساء، وأبقي فقط على الحق في المناوبة التي تمتد من الرابعة مساء إلى الثامنة صباحا من اليوم الموالي، ورغم ذلك، فضّل الأطباء الإبقاء على الحد الأدنى لسبب إنساني، حيث يوفرون الحد الأدنى من الخدمات الطبيبة، كما يؤدون مناوباتهم بصورة طبيعية، يضيف المصدر. من جهة أخرى، نفت التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين، وجود أي انشقاقات بين صفوف الأطباء، مشيرة إلى أن حدوث انشقاق في أوساط الأطباء المقيمين لا يعدو كونه مجرد إشاعات وأخبار كاذبة هدفها زرع البلبلة وسطهم من قبل أطراف تحاول التلاعب بالمقيمين وضرب استقرارهم وكسر شوكة الإضراب، مؤكدة أن كل محاولات كسر الإضراب مكشوفة ولن تؤثر على معنويات الأطباء المقيمين، مستنكرة كل المحاولات الرامية إلى تفريقهم، كما فندت التنسيقية اجتماع أعضاء المكتب الوطني بوزير الصحة، مختار حزبلاوي، يوم الاثنين الماضي، حسب ما أكدته بعض وسائل الإعلام، مشيرة إلى أن الأطباء المقيمين سيواصلون مقاطعة امتحانات التخصص الطبي لغاية استجابة كل من وزارتي الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والتعليم العالي والبحث العلمي لجملة المطالب المشروعة التي رفعت إليهما.