منع خفر السواحل الليبي ، سفينة مساعدات إنسانية من الاقتراب من مركب ينقل مهاجرين غير شرعيين، كان عدد منهم في يعوم في الماء، ما أدى إلى توتر قبالة السواحل الليبية. وأفادت مصادر كانت على متن السفينة "إكواريوس" التي تستأجرها منظمتا "أس أو أس المتوسط" و"أطباء بلا حدود"، أن السفينة تلقت بلاغا من خفر السواحل الإيطالي بوجود زورق مكتظ قبالة سواحل طرابلس . إلا أن روما أبلغت أيضا خفر السواحل الليبي الذين تولوا تنسيق العملية ومنع السفينة الإنسانية من الاقتراب حتى أنهم أمروها بالابتعاد عندما قفز مهاجرون إلى الماء لتفادي إعادتهم إلى ليبيا. في المقابل، وخلال الصباح، تمكن الزورق الشراعي "أسترال" التابع لمنظمة "برواكتيفا أوبن آرمز" غير الحكومية الإسبانية في غياب خفر السواحل الليبيين من إنقاذ 105 مهاجرين بينهم نساء وأطفال كانوا على متن قارب يشرف على الغرق على بعد حوالي 30 ميلا من السواحل الليبية، بحسب تغريدة نشرها النائب الإيطالي ريكاردو مادجي (يسار) الذي كان على متن الزورق. وكان زورق سريع تابع لخفر السواحل الليبي الذين يتهمون المنظمات غير الإنسانية بالتواطؤ مع شبكات المهربين، أجبر الزورق الشراعي وسفينة إنسانية أخرى أنقذت 38 مهاجرا على الابتعاد. ويخضع 3 مسؤولين في "برواكتيفا أوبن آرمز" للتحقيق حاليا في إيطاليا في شأن رفضهم تسليم مهاجرين للسلطات الليبية خلال عملية في أواسط مارس الماضي، مع أن قاضيا اعتبر أنهم تصرفوا "بدافع الضرورة" بالنظر إلى الوضع غير الآمن للمهاجرين في ليبيا. جدير بالذكر أن التنسيق بين روماوطرابلس أدى إلى تراجع كبير في عدد المهاجرين، وتقول السلطات الإيطالية إن نحو 9500 مهاجر وصلوا إلى أراضيها هذا العام بتراجع نسبته 75% بالمقارنة مع الفترة نفسها في 2017.