بعد أن وصل دم شهداء فلسطين للركب أمام عجز العرب، لم تقرر الجامعة العربية حل نفسها والتبرع بأموال موظفيها وأمينها العام الذي يقبض 40 الف دولار شهريا كرشوة وليست كأجر، بل راحت في -صحانية - وجه تطالب بفتح تحقيق في الذي حصل، كأن الجامعة - الهبلة- كان أعضاؤها نيام واستيقظوا فجأة على وقع الجريمة ولم يعرفوا الفاعل فقاموا بالمطالبة بفتح تحقيق، رغم أن ابسط مواطن عربي بل أغبى مواطن عربي يعلم أن واشنطن نقلت سفارتها رسميا الى القدس فانتفض المقدسيون واهل فلسطين جميعا دفاعا عن مقدسات الأمة التي فشلت الجامعة الغبية في استرجاعها او حتى اتخاذ موقف مشرف حيالها فقامت عصابات الكيان المحتل بقتل المدافعين على الشرف العربي الذي عبثت بها جامعة مصر وبعض دول الخليج، هذا الذي حدث وتريد جامعة - الست عنايات- فتح تحقيق فيه، والظاهر أن هذه الجامعة العربية التي لم يبق من اسمها سوى الاسم تريد بهذا القرار -تحليل- اجور موظفيها شأنها شأن المرأة التي طلقها زوجها وراح يبحث لها عن محلل يتزوجها ليعيدها الى عصمته مجددا، الا ان المتعودات كشأن هذه الجامعة لا محلل لهن، لأن الطريق للدفاع عن اهلنا في فلسطين واضح يبدأ بحل جامعة العار تماما كما تم حل مشكلة حصار المسلمين في شعاب مكة حين هجم بعض من الرجال المشركين تدفعهم الحمية على قومهم وقالوا بصوت واحد - انزلوا هذه الصحيفة نزلوا صحيفة العار- وقاموا بتمزيق الاتفاق الموثق والمعلق على اسوار مكة، وحينها بدأ فصل آخر للحرية والمجد العربي الذي أنار درب العالم. فمتى يتم حل جامعة العار !!؟؟