تعهد وزير الداخلية وجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، بتمويل إنشاء منطقة نشاطات صناعية مصغرة ومهيأة في كل البلديات من أجل فتح مجال الاستثمار للشباب والتي توضع تحت تصرف المنتخب المحلي. وقال بدوي امس خلال زيارة عمل قادته إلى ولاية سعيدة أن خلق مناصب الشغل هو الأولوية من أجل ضمان مستقبل الشباب الذي لا يكون بالسكن فقط ولكن عن طريق مرافقتهم في تحقيق طموحهم في ايجاد مناصب الشغل. وأكد الوزير أن الإستراتيجية التي وضعتها الحكومة من الصعب أن تنجح في كل البلديات بسبب اختلاف البلديات من حيث الثروات المقدرات البشرية، وأوضح أن نجاحها ينطلق على مستوى البلدية. ومن جهة أخرى أكد الوزير أن أول مسؤول على هذه الإستراتيجية هم الولاة الذين سيتم محاسبتهم على سيرها وتطورها. وشدد بدوي على ضرورة الترقية والاهتمام بالاستثمار الفلاحي الذي اعتبره المرود الأساسي للخزينة العمومية، متأسفا على عدم الاهتمام بهذا القطاع. وفي ذات الصدد أعلن الوزير عن توقيع اتفاقية بين الداخلية وزارة الفلاحة من أجل تكون الفلاحين في خدمة الأراضي، قائلا: ” لا مكان بيننا لمن لا يخدم الأرض” من جهة اخرى أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية نور الدين بدوي أن البرنامج السكني لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "يتجسد يوميا على المستوى الوطني بالدليل في الميدان". و أوضح بدوي خلال زيارته للقطب السكني الحضري 1.200 مسكن بصيغة العمومي الايجاري بمدينة سعيدة الذي تمت تسميته باسم المجاهد المتوفي طاهيري عبد القادر في انتظار توزيعه لاحقا أن "البرنامج السكني لرئيس الجمهورية بمختلف صيغه يتجسد يوميا على المستوى الوطني بالدليل". و قال الوزير أن "جل هذه المشاريع السكنية عبر مختلف ولايات الوطن التي سخرت لها الدولة كل الإمكانيات من أجل التكفل بها تعرف وتيرة انجاز سريعة و سيتم الانتهاء منها في آجالها المحددة". و ذكر وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية أن البرنامج السكني "المهم" الذي سيوزع بولاية سعيدة بداية من شهري أغسطس و نوفمبر القادمين و كذا بداية السنة القادمة سيفوق 2.200 وحدة سكنية بصيغة العمومي الإيجاري". وحث بدوي على تخصيص قطع أرضية داخل هذه التجمعات السكنية موجهة للاستثمار الخاص و اسنادها إلى مستثمرين خواص لانجاز مرافق رياضية للشباب و مراكز تجارية و غيرها بهدف إعطاء حركية و نشاط داخل هذه الأحياء الجديدة فضلا على توفير مناصب شغل. و بنفس القطب السكني وضع بدوي حجر أساس انجاز متوسطة تضم 18 قسما يشرف على انجازها ديوان الترقية و التسيير العقاري في ظرف 9 أشهر. وقام بتسمية مدرسة ابتدائية يرتقب استلامها شهر أغسطس المقبل باسم المجاهد المتوفي هشماوي محمد . كما عاين الوزير أشغال تهيئة الواد الذي يمر بمدينة سعيدة والتي كلفت 5 ملايير دج حيث ستتواصل الاشغال بتهيئة حواف الواد لحماية السكان المقيمين بجواره من خطر الفيضانات وكذا انجاز مساحات خضراء وذلك على مسافة 9 كلم, حسب الشروحات المقدمة. و بنفس الموقع التقى الوزير بمجموعة من المواطنين الذين طالبوا بتقديم مساعدات لترميم مساكنهم وعماراتهم وأكد لهم أن "الدولة تحمل أعباء كبيرة على عاتقها وعليهم تنظيم أنفسهم في إطار جمعوي حتى تتم مساعدتهم لحل انشغالاتهم التي شملت الإنارة العمومية و تصليح الاسقف من خلال مساهمة الدولة من جهة و مساهمتهم من جهة أخرى". كما أشرف الوزير على تدشين محطة لمعالجة المياه المستعملة بمدينة سعيدة بطاقة 30 الف متر مكعب في اليوم .