اهتزت مؤخرا موجة قلق للسياح الجزائريين إثر الوشايات المغرضة التي تُنفّر من التوجه إلى نزل ومركبات سياحية في مدن تونسية ، عقب تداول فيديوهات مشكوك في صحتها ، ويزعم مروجوها تعرض أسر جزائرية إلى طردها من أحد الفنادق بتونس واستبدالهم بأجانب غير عرب . وفي غضون ذلك قال السيد سليم إلديماسي نائب رئيس الجامعة التونسية للنزل ورئيس الجامعة المحلية للنزل بالمنستير وصاحب فندق Helya beach ، انه لا يمكن التخلي عن السياح الجزائريين حتى عقب عودة الأجانب ، بالنظر إلى العلاقات القوية التي تربط الشعبين الجارين التي اختلطت دمائهم للتصدي للمستعمر في نفس الوقت شاكرا مساعي الدولة الجزائرية للتعاون التونسي الجزائري في شتى المجالات وعلى رأسهم فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة . كما اتهم ذات المتحدث ، إثر تداول "أنباء مزعومة" عن تعرض عائلات جزائرية للطرد من الفنادق التونسية وتعرضهم لسوء معاملة ، جهات بمحاولة تكسير وجهتها السياحية عن طريق الترويج لأخبار لا أساس لها فهي مجرد جهات مغرضة تدير حملة لمقاطعة تونس، والتي تعتبر الوجهة المفضلة للجزائريين صيفاً مضيفا أن الحملة ذهبت إلى أبعد من ذلك إلى تخطيط مدبر وممول لزرع البلبلة بغية خطف السوق الجزائرية وتحويلها إلى وجهات سياحية أخرى. وأوضح انها مجرد ترويج إعلامي "لخلل" تم تسجيله أثناء عملية الحجوزات باحتيال من أحد مكاتب أعمال دخلاء عن قطاع السياحة غير المرخصين ، تأخذ حجوزاتها من الفنادق وتلغيها بعد أن تمنح نسخة الحجز إلى الزبون فيذهب إلى الفندق ليصدم بعدها بعدم تواجد الحجز فهذه العملية المنفردة والمحتالة لا تفسد في السياحة قضية فهي موجودة حتى في الدول الغربية فقط لأبد أن تعالج وكبحها من الانزلاق وفي السياق ذاته أكد سليم إلديماسي أن السياحة تشكل أهم مورد دخل لتونس وبالتالي فإن سلطات البلاد تحرص على تطوير الخدمات وجلب أكبر عدد من السياح ، وبالتالي فإن الأخبار الرائجة عن سوء معاملة الجزائريين لا أساس لها من الصحة. وتبقى تونس وجهة راقية لقضاء العطلة مما فيها من إمتيازات كبيرة وعلى رأسها التسعيرة المنخفضة لخدمات الفندق شامل الوجبات وتنوع وقيمة الخدمات السياحية وستبقى معاملة المحبة والأخوة للسياح الجزائريين الذين ظلوا يتوافدون على تونس حتى في محنتها الأمنية .