رفع المعتقل السابق في سجن غوانتنامو، الجزائري فارحي بن محمد، دعوى قضائية ضد السلطات الأمريكية بدعوى عدم قانونية اعتقاله. وأكد أن ملاحقته للمسؤولين الأمريكيين ستتم عن كل مشكل تعرض له منذ اعتقاله في باكستان.أحدث اعتزام الجزائري فارحي بن محمد صاحب 49 سنة متابعة الإدارة الأمريكية على سنوات اعتقاله في غوانتنامو. لغطا كبيرا في الولاياتالمتحدة ترجمت على أرض الواقع باستدعاء قاضية فيدرالية أمريكية، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي المكلف بإغلاق معتقل غونتنامو لمساءلته عن ''المخاطر التي تتهدّد ترحيل الجزائري فارحي بن محمد''، وذلك على خلفية إصرار الأخير على ترحيله إلى الجزائر. وسيمثل المسؤول الأمريكي دان فراند أمام القاضية غلاديس كيسلر يوم 21 جوان الجاري للرد على أسئلة تخص حالة فارحي الذي مكث في معتقل غوانتانامو لمدة 7 سنوات قبل أن يصدر القضاء الأمريكي حكما يقضي بإطلاق سراحه شهر نوفمبر الماضي بعد مرافعات قانونية طويلة دامت 4 سنوات كاملة. وبحسب ما ذكرته مصادر إعلامية غربية نقلا عن القاضية اغلاديس، فإن الحكومة الأمريكية تلقت ضمانات من السلطات الجزائرية بشأن سلامة المعتقل السابق في غونتنامو في حال ترحيله إلى الجزائر، مضيفة في السياق ذاته، أن العدالة ستستمع إلى دان فراند كمسؤول في إدارة أوباما حول مستجدات القضية ورأي السلطات الأمريكية في إمكانية ترحيل المعتقل المفرج عنه. وتعود قضية الجزائري فارحي بن محمد إلى العام ,2002 بعدما اعتقلته المخابرات الباكستانية وهُرّب من أفغانستان إلى الأراضي الباكستانية مع بداية الغزو الأمريكي سنة ,2001 ليسلم بعدها إلى القوات الأمريكية التي نقلته بدورها في نفس السنة إلى معتقل غونتنامو سيء الصيت. واتهمت وزارة الدفاع الأمريكيةالجزائري فارحي بن محمد بأنه كان يعيش بطريقة غير شرعية على الأراضي الإيطالية استخدم خلالها جواز سفر فرنسي مسروقا. كما أنه أقام في أحد المنازل التابعة لتنظيم القاعدة بأفغانستان، وأسقطت التهم كلها عنه بمرافعة من المحامي الأمريكي كوهين، وهو من أكد أن موكله لم يقاتل في أفغانستان ولا في باكستان، ولم يحمل سلاحا قط، منذ أن أدى خدمته الوطنية في الجيش الجزائري، ما دفع بالقاضية كيسلر إلى إطلاق سراحه.