أكد الرئيس المدير العام الجديد لسوناطراك عبد الحميد زرقين في حوار مع وكالة الانباء الجزائرية بعد تعيينه يوم الخميس على راس المجمع ان سوناطراك قد بلغت مستوى مراقبة داخلية "جد متقدم" لنشاطاتها. و في رده على أسئلة الوكالة قال زرقين :"لقد نصبت قبل قليل على راس مجمع سوناطراك و انه لشرف بالنسبة لي و في ذات الوقت هي مسؤولية ثقيلة تلقى على عاتقي و يمكنني القول بانني اعرف المجمع بشكل جيد بما انني لم اغادره يوما و فيه توليت مناصب كإطار مسير منذ سنة 1990. لقد شاركت في اعداد جميع استراتيجيات المجمع كما كنت عنصرا فاعلا في اعداد التنظيم الذي تم منذ ذلك الحين. أما محاور العمل فقد سبق تحديد معالمها في مخطط المؤسسة على المدى المتوسط و الذي اعدته الجمعية العامة و المساهم الوحيد المتمثل في وزارة الطاقة و المناجم. و فيما يخص الاولويات المحددة في هذا الصدد فتتمثل في دعم جهود البحث والاستكشاف من أجل تعزيز الاحتياطات من المحروقات و الرفع من القيمة المضافة لجميع فروع واقسام الشركة و العمل من أجل تحقيق ادماج افضل للمشاريع الطاقوية بالامكانيات الوطنية. كما ترمي هذه الاولويات إلى عصرنة المجمع في جميع اقسامه سيما في ميادين تسيير الموارد البشرية و تدقيق الحسابات و الاخلاقيات. و بخصوص تدقيق الحسابات ما ذا تنوون فعله من أجل تحسين المراقبة الداخلية لسوناطراك التي سبق و ان شهدت فضيحة مالية سنة 2009 . قال زرقين ان المجمع الذي يتوفر على ادارة للتدقيق المحاسبي تم انشاؤها منذ بضع سنوات يعرف اليوم تطورا ملموسا في مجال التنظيم. فاجراءات (منح الصفقات) قد تمت مراجعتها و تعديلها طبقا لتوجيهات السلطات العمومية لجعلها تتماشى مع قانون الصفقات العمومية. كما ان عمليات تدقيق الحسابات تتم حاليا على اساس تلك الاجراءات و اننا نعتبر الان بان سوناطراك قد حققت مستوى مراقبة جد متقدم لنشاطاتها. و أذكر في هذا الصدد بتصريحات المسؤولين الذين سبقوني الذين أكدوا بشكل رسمي ان سوناطراك لم تنهار بسبب ما تسميه (الصحافة) فضائح بل ان سوناطراك لازالت اكثر قوة. فالمجمع يحصي 160000 عامل و يضم 100 شركة و فرع. ان ذلك مؤسف لان تلك التجاوزات تخص فقط عمل بعض المسيرين. ان المجمع لم يتاثر قط و بالتالي فاني ارفض تلك العبارة فالنتائج المتحصل عليها حتى خلال تلك الفترة (الازمة) تعد مشرفة مقارنة بالاهداف المسطرة. و من أجل دفع عملية تطوير المجمع هل ستكونون اكثر اقداما على المستوى الدولي من خلال فرض انفسكم اكثر سيما على مستوى سوق الغاز الاوروبية و تكثيف الاستثمار في الحقول البترولية للبلدان الأخرى. قال زرقين ان مساهمنا الوحيد (الدولة) لم يسمح لنا بالاستثمار على المستوى الدولي الا في مجال الاستكشاف و من الممكن ان نسعى إلى تحسين هذا الجانب من الامور من خلال اقتراح تطوير مشاريع بعدية مدمجة في مشاريع قبلية.