و أثناء الورشة التي ميزت أشغال اليوم الثاني من المؤتمر حول العمل الدولي التي نشطها ممثلو نقابات الصحراء الغربية و تيمور الشرقية و جزر فيجي و بابوا نيو غينيا، ركز الأمين العام لاتحاد العمال الصحراويين في مداخلته على الخلفية التاريخية للقضية الصحراوية ملفتا انتباه الحضور إلى وضعية الانتظار التي يعيشها الصحراويون في ظل العرقلة المغربية لكل جهود التسوية الأممية للنزاع و حالة القمع و الحصار والمنع المضروب على المناطق المحتلة في وجه المراقبين الدوليين. كما وجه في الأخير دعوة مفتوحة لكل التنظيمات النقابية الحاضرة للمشاركة في المؤتمر السابع للإتحاد العام للعمال الصحراويين المقرر انعقاده شهر أكتوبر المقبل لمعايشة واقع العمال الصحراويين عن قرب. و من المنتظر أن يصادق المؤتمر العام لمجلس نقابات أستراليا يوم غد على توصية هامة تدعم كفاح الشعب الصحراوي , وعماله في معركتهم من أجل انتزاع حقوقهم المشروعة و استكمال السيادة على أرض وطنهم، هذه التوصية التي تم التصديق عليها في الجلسة التي جمعت لجنة التوصيات و البيان الختامي بالوفود الدولية المشاركة في المؤتمر. وتجدر الإشارة إلى أن القضية الصحراوية كانت حاضرة بشكل لافت خاصة عن طريق معرض الصور و الرموز الدعائية والوثائق الذي أقامته تمثيلية الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بأستراليا و بالتعاون مع جمعية الصداقة الأوسترالية الصحراوية وبعض المنظمات النقابية الأخرى ضمن المعارض المنظمة على هامش المؤتمر. و في سياق متصل أجرى البرنامج العربي في إذاعة "أس، بي، أس" الأسترالية مقابلة مطولة مع الأمين العام للعمال الصحراويين، السيد محمد الشيخ محمد لحبيب، تطرق فيها لأهداف الزيارة لأستراليا، والموقف الأسترالي الرسمي والنقابي من القضية الصحراوية، إضافة إلى واقع خطة التسوية الأممية في الصحراء الغربية و تأثير المتغيرات الجارية في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا على أفاق حل النزاع في الصحراء الغربية.