دعا أمس المشاركون في الندوة الدولية الرابعة للتضامن مع العمال والشعب الصحراوي إلى اتخاذ خطوات ملموسة على أرض الواقع من أجل المزيد من الضغط على حكوماتهم لثني المغرب عن الاستمرار في احتلال الصحراء الغربية المسجلة منذ عام 1966 في لجنة الأممالمتحدة ضمن الأقاليم التي يعنيها المخطط الأممي لتصفية الاستعمار. وشدد المشاركون في الندوة الدولية الرابعة للتضامن مع العمال والشعب الصحراوي. والتي حضرتها ''الحوار'' أمس بمخيم العيون للاجئين الصحراويين جنوب تندوف، شددوا على ضرورة البحث عن أنجع السبل وتحقيق النقاط والتوصيات السابقة من خلال الندوة، وهي تلك المتعلقة بالدفاع عن حقوق الإنسان الصحراوي من القمع الذي تقوم به المغرب تجاهه، بالإضافة لضرورة العمل من أجل حماية الثروات الطبيعية التي يستغلها النظام المحتل للصحراء الغربية. كما تضمنت النقطة الثالثة مواصلة الجهود الرامية من أجل دعم الاتحاد العام للعمال الصحراويين للانضمام إلى المنظمات والنقابات الإقليمية والدولية. على صعيد متصل، قال ممثل الجزائر من الاتحاد العام للعمال الجزائريين رشيد آيت علي، أثناء تدخله في الندوة الدولية الرابعة التي جرت أمس بمخيم بالعيون، قال إن العمال الجزائريين يودون المزيد من الضغط من طرف النقابات الأسترالية والإسبانية والفرنسية، مذكرا أن هذين البلدين على الخصوص - في الإشارة لفرنسا وإسبانيا - يعملان الكثير لصالح تواصل الاحتلال المغربي، من خلال الدعم المادي والمعنوي، الذي كان آخره إعطاء المغرب وضعا متقدما من طرف الرئاسة الفرنسية التي تقود الاتحاد الأوروبي حاليا. من جهة أخرى، حضرت ''الحوار'' أطوارا من المداخلات، حيث استمعنا لممثل اتحاد النقابات الإفريقية ''إعماد جوب'' والذي ذكر بتواريخ مهمة لدعم القضية الصحراوية، حيث أوضح أن الاتحاد قبل عضوية ال '' UGTSARIO'' منذ العام 1986 وكان ذلك في المؤتمر الرابع الذي جرت وقائعه في أديس آبابا العاصمة الآثيوبية. إضافة إلى ذلك فقد تدخل ممثلون آخرون عن النقابة الإسبانية والنقابة الإيطالية والفرنسية والأسترالية. وعلى هامش انتهاء الجلسة الأولى من الندوة اقتربنا من ممثل النقابات الأسترالية ورئيس لجنة التضامن الأسترالية - الصحراوية ''رون في .با'' والذي أعرب عن المساندة المطلقة لنضال الشعب الصحراوي، وتحدث في لقاء مطول مع ''الحوار'' حول المجهودات التي تقدمها النقابة والجهة الأسترالية للتعريف بعدالة القضية في أقصى بقاع العالم.