نطقت محكمة بئر مراد رايس بعقوبة سنة حبسا موقوف التنفيذ و 100 ألف دج غرامة مالية نافذة مع إلزام المدانين بدفع تعويض لضحية قدره 200 ألف دج و تعود ملابسات القضية بناء على الشكوى التي تقدم بها المدعو(ش.إ) مفادها تعرضه لنصب من طرف شخصين من جنسية إفريقية بعدما طلبا منه مبلغ بقيمة 11 مليون سنتيم و أوهماه للإحضار له آلة قهوة فوافق الضحية و على أساس ذلك قدموا لضحية بياناتهما الشخصية كرقم الهاتف لاتصال بهما مما دفع به تسليم لهما المبلغ و بناء على الشكوى المقدمة من طرف الضحية تم العمل على إيقاف المتهمان بتاريخ 15/04/2012 على الساعة الثانية زوالا بالتنسيق مع الشاكي الذي اتصل بالرعية الإفريقية المدعو(موسى) على رقم هاتفه و ضرب له موعد إلى المكان المسمى غابة بوديكار بدالى إبراهيم أين أسفرت العملية عن إيقاف المتهمان و تحويلهما إلى المصلحة ومنه إلى العدالة و تبين فيما بعد تورطهما في انتحال هوية الغير و الدخول التراب الوطني بطريقة غير شرعية بعدما ضبط بحوزة المتهم الأول وثيقة إثبات اللجوء السياسي باسم المدعو(ث.عصام) من مواليد 88 من النيجر و عليه صورته الشخصية قدمها على أساس وثيقة إثبات هويته كما ضبط بحوزته جواز سفر صادر عن الجمهورية المالية باسم رعية مالي المدعو(ن.م) كما ضبط بحوته هاتف نقال من نوع صوني إريكسون و شريحة نجمة و عثر بحوزة المتهم الثاني مبلغ من المال بالعملة الوطنية والعملة الصعبة و هاتفين نقاليين من نوع سامسونغ و خلال جلسة المحاكمة سرد الضحية الوقائع بأنه و بينما كان في حدود الساعة الثانية و نصف زوالا بالقرب من ورشة البناء الكائنة بحي عليوة فوضيل الشراقة المكلف بحراستها رفقة شقيقه ووالده حيث مر من هناك المتهمان و دار بينهما حديث و بعدها صرح له الضحية أنه حارس الورشة و سأله المتهمان عن أجرة التي يتقاضاها و بعضها عرضا عليه شراء آلة خاصة بالقهوة و حدد له قيمتها الإجمالية المقدرة ب11 مليون سنتيم و اشترط عليه أن يقوم بدفع مبلغ مالي مسبق قبل أن يحضر له الآلة فوافق الضحية على ذلك و سلم لهما المبلغ المالي المتفق عليه و قبل مغادرتهما سلما له رقم الهاتف للاتصال به ليكتشف حينها أنه راح ضحية نصب و احتيال و خلال استجواب المتهمان أنكرا و بشدة معرفتهما بالضحية و صرح أنهما دخل التراب الوطني عبر ولاية تمنراست