رفضت السلطات اليمنية عرضًا من تنظيم القاعدة بوقف القتال مقابل الإفراج عن رهائن. وكشفت مصادر عسكرية يمنية مسؤولة بمحافظة أبين عن عرض تقدمت به جماعة "أنصار الشريعة" إلى القيادة العسكرية للقوات الحكومية بأبين، بوقف العمليات العسكرية الموجهة ضد مناطق تمركز مقاتلي الجماعة في كل من زنجبار وجعار، مقابل إطلاقها سراح معتقلين من الجنود والمدنيين المحتجزين لدى الجماعة، إلى جانب تسليم سائحة سويسرية محتجزة منذ أكثر من شهرين. وأشارت المصادر إلى أن القيادة العسكرية للقوات الحكومية رفضت عرض الجماعة، وحذرتها من مغبة الاعتداء على نائب القنصل السعودي بعدن المختطف لدى الجماعة والسائحة السويسرية، كما طالبت بإطلاق سراح غير مشروط لأي معتقلين مدنيين أو عسكريين لدى الجماعة. أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن تحرير مناطق واسعة شرق مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب البلاد والقضاء على 62 من عناصر تنظيم القاعدة. وأوضحت الوزارة في بيان أنه تمت السيطرة من قبل وحدات الجيش بدعم من اللجان الشعبية ورجال القبائل على جميع المواقع التي كانت عناصر القاعدة تتمركز فيها شرق مدينة زنجبار ومنها المراقد والمشقاصة ودقلان لافتة االى إصابة العشرات من مسلحي القاعدة ومقتل ثلاثة جنود. كما أعلنت وزارة الدفاع السيطرة الكاملة على موقع الجبلين غرب جعار وعن إلحاق خسائر فادحة في صفوف العناصر الإرهابية. الى ذلك أكد مصدر عسكري ان قوات الجيش تمكنت من سحب جثث الجنود القتلى الذي سقطوا الاسبوع الماضي من اللواءين 25 ميكانيكي و119 موضحا أن المعركة التي جرت امس أسفرت عن مقتل 20 من عناصر القاعدة بينهم صوماليون وأجانب و ثلاثة جنود واصابة 11 جنديا آخرين. هذا وجدد مصدر عسكري مسؤول الدعوة لمن تبقى من العناصر المسلحة بمحافظة أبين إلى تسليم أنفسهم حقنا لدمائهم وحفظا لأرواحهم والتوقف فورا عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المواطنين. ومنذ 12 ماي اسفر الهجوم عن 332 قتيلا كما تفيد حصيلة وكالة "فرانس برس" منهم 242 مقاتلا من القاعدة و55 جنديا و18 من انصار الجيش و17 مدنيا. وكانت جماعة "انصار الشريعة" المرتبطة بتنظيم القاعدة قد استغلت الاحتجاجات الشعبية العام الماضي ضد حكم الرئيس علي عبد الله صالح وسيطرت على مساحات واسعة من الاراضي في محافظة ابين بما في ذلك عاصمتها زنجبار.