يخوض اليوم المنتخب الوطني مباراة مصيرية جدا في التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010 أمام نظيره الليبيري برسم لقاء الجولة الأخيرة من الدور الثاني لهذه التصفيات، وهي المباراة التي ستحدد مستقبل الجيل الحالي من اللاعبين لأن تحقيق أي نتيجة أخرى غير الفوز بليبيريا تعني عدم لعب أي منافسة رسمية إلى غاية نهاية سنة 2010، وهو الأمر الذي سيؤثر دون شك على مستقبل الكرة الجزائرية على العموم، لهذا فالفوز أكثر من ضروري لزملاء زياني من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور الثالث والأخير من التصفيات والذي يعني بنسبة مئوية كبيرة تأهل الجزائر إلى كأس إفريقيا بأنغولا بغض النظر عن حظوظ التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا. تنقل "الخضر" إلى منروفيا وكلهم أمل للعودة بالفوز من هناك من أجل الترشح إلى الدور الثالث من التصفيات، وهو ما لمسناه لدى كل اللاعبين الذين يدركون جيدا أهمية المباراة التي لا يريدونها أن تكون سببا في غيابهم للمرة الثالثة على التوالي عن أكبر موعد قاري، ولهذا الجميع عازم على بذل مجهودات كبيرة من أجل تجنيب الجزائر خيبة أمل جديدة تقضي على الجيل الحالي، الذي إن حدث هذا الأمر لن يكون معنيا بأي منافسة رسمية كبيرة إلا في سنة 2012 إن تأهل "الخضر" إلى كأس إفريقيا 2012 . إلى ذلك حذّر الناخب الوطني رابح سعدان لاعبيه من الاستخفاف بالمنتخب الليبيري المقصى من حسابات التأهل منذ مدة، على خلفية كثرة الحديث عن دخوله هذه المباراة بالتشكيلة الاحتياطية واقتصار المشاركة على خمسة لاعبين محترفين فحسب، مذكرا في السياق ذاته ما حدث للمنتخب الوطني أمام غامبيا وغينيا في وقت سابق، وركز سعدان كثيرا على التحضير النفسي لوضع لاعبيه في أحسن الظروف قبل هذه المباراة الحاسمة، سيما بالنسبة للاعبين الذين يسافرون لأول مرة إلى هذا البلد وبعد أن راجت شائعات تخص الوضع الأمني الصعب لليبيريا وظروف الإقامة الكارثية التي أخذت حيزا هاما من اهتمامات زملاء العائد منصوري، حيث طلب سعدان من لاعبيه نسيان هذه المشاكل والتركيز فقط على المهمة التي جاؤوا من أجلها وهي الفوز والتأهل إلى الدور القادم من التصفيات. من جانب آخر ينتظر أن يحدث المدرب الوطني بعض التعديلات على التشكيلة الأساسية التي ستلعب هذه المواجهة مقارنة بتلك التي لعبت أمام السينغال، وهذا بسبب غياب عنتر يحيى المعاقب وعودة القائد منصوري بعد استنفاده للعقوبة وإصابة لموشية، إذ يتوقع أن يقحم المدرب الوطني منيري، زاوي أو حليش مكان عنتر يحيى، في حين ينتظر عودة منصوري إلى التشكيلة الأساسية والاختيار بين حمداني وعبد السلام لتعويض لموشية.