باشر أمس الإثنين مصرف السلام الجزائر تقديم خدماته للزبائن بعد أن قام نائب رئيس مجلس إدارة المصرف حسين الميزة بافتتاحه بحضور أعضاء مجلس الإدارة وبعض المساهمين على غرار مديري مصرفي السلام بالبحرين والسودان وعدد من رجال الأعمال، على أن يتم بعد ثلاثة أشهر افتتاح فرعه في باب الزوار، وبدأ تقديم تمويلات لاقتناء السكنات والسيارات وتمويلات لتأسيس شركات مصغرة، مع احترام مبادئ الشريعة الإسلامية التي تحرم الربا، في انتظار فتح وكالات للمصرف في جميع ولايات الوطن. أكد حسين الميزة، نائب رئيس مجلس الإدارة، خلال لقاء مع الصحافة، أن مصرف السلام لن يتأثر بالأزمة المالية العالمية باعتباره بنكا إسلاميا، مضيفا أن التأثير قد يكون في حال حدوث انكماش في الاقتصادي العالمي، مشيرا إلى أن تجربة البنوك الإسلامية التي وصفها بالناجحة ستدرس كإحدى البدائل لمواجهة أزمة الرهن العقاري وتداعياتها المالية والاقتصادية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن البنك الإسلامي للتنمية وجه دعوة إلى المديرين التنفيذيين للمصارف الإسلامية في العالم للاجتماع لتبادل الآراء حول الأزمة المالية العالمية، واستشهد الميزة بقول أحد مؤسسي بنك دبي الإسلامي الذي أكد أن "الإسلام سيعود لأن الاقتصاد الإسلامي هو الذي سيسود العالم". ووعد المصرف بتقديم خدمات مميزة ومبتكرة، وأنه سيلعب دورا رياديا في سوق الصيرفة الإسلامية من خلال منتجات وحلول مصرفية صممت من قبل خبراء متخصصين في هذه الصناعة، على غرار ما أصبح يعرف بالبنوك الالكترونية، حيث يمكن للعميل (الزبون) الحصول على مختلف المعلومات المتعلقة بحسابه المصرفي عن طريق الأنترنيت، ويمكن تقديم خدماته حتى عبر الهاتف الثابت أو النقال عبر الرسائل القصيرة "أس. أم. أس"، وخدمات مركز الاتصال الخاص بالمتعاملين، فضلا عن أجهزة الصراف الآلي، وأشار المكلف بأنظمة شبكات الإعلام الآلي في بنك السلام إلى أن "التجهيزات الحديثة للمصرف تسمح بتحويل الأموال من حساب لآخر مثلما هو معمول به في الولاياتالمتحدةالأمريكية وعدة دول أخرى"، غير أن بنك الجزائر لم يسمح بعد بمثل هذه الخدمات التي تتطلب تقنيات عالية في أمن الشبكات. وفيما يتعلق بالمنتجات المصرفية التي يقدمها بنك السلام فتتمثل في حسابات التوفير، وحسابات الودائع الاستثمارية التي تمنح فرصة استثمار رؤوس الأموال من خلال مشاريع مربحة، وتمويل العقارات من أجل حيازة مسكن جديد من خلال المرابحة والإجارة والاستصناع حيث تصل مدة التمويل إلى 20 سنة مع إمكانية تمويل 80 بالمئة من قيمة العقار، كما تضمن الخدمات المصرفية لمصرف السلام في تمويل شراء سيارة عن طريق المرابحة لمدة تمويل تصل إلى 5 سنوات؛ أي 60 شهرا، وتمويل في حدود 80 في المئة، بالإضافة إلى التمويلات الاستهلاكية لشراء الأثاث والتجهيزات الكهرومنزلية لمدة سنتين، بالإضافة إلى منتج شهادات الاستثمار التي يمكن الاكتتاب فيها لمدة 3 إلى 60 شهرا وتتلقى المكافأة في آخر كل فترة بحسب الأرباح المحققة، وإمكانية رهن سندات الخزينة مقابل الحصول على تمويل، علاوة على العديد من الخدمات الأخرى. وعلى صعيد آخر ذكر الميزة أن عدد المساهمين في بنك السلام الجزائر بلغ 22 مساهما معظمهم من الإمارات العربية المتحدة والباقي من دول مجلس التعاون الخليجي ومن اليمن ولبنان، على غرار شركة إعمار العقارية ومديرها محمد علي العبار، وشركة أملاك للتمويل، وشركة دبي الإسلامية للتأمين -أمان، وشركة ليدر كابيتل، زعبيل للاستثمار، البطين للاستثمار، بيت الاستثمار العالمي، البنك اللبناني الكندي، بالإضافي بنك السلام في السودان والبحرين. وتجدر الإشارة إلى أن بنك السلام السودان الذي تأسس في ماي 2005 برأسمال 100 مليون دولار تجاوز حاليا رأسماله 500 مليون دولار وأصبح على رأس 32 بنك ناشط في السودان من حيث الأرباح التي بلغت 21 مليون دولار، حسب مديره العام عبده محمود محمد خليل، أما بنك السلام البحرين الذي تأسس في 2006 فأكد مديره العام يوسف تقي أن أرباح البنك بلغت 16 بالمئة في 2006، و18 في المئة في 2007، و20 في المئة في 2008 وحقق أرباحا ب 60 مليون دولار، كما ارتفع رأسماله من 300 مليون دولار إلى 1.6 مليار دولار، وفاقت استثماراته ملياري دولار.