اختتمت بدمشق أشغال وفعاليات المؤتمر العام الخامس لاتحاد الشباب العربي أول أمس الجمعة بإنتخاب أعضاء الأمانة العامة الجديدة للإتحاد وتلاوة البيان الختامي على المشاركين وإقرار التعديلات الجديدة التي أدخلت على القانون الأساسي للإتحاد مع المصادقة على خطة عمل الاتحاد المستقبلية في ما يخص النشاطات والعلاقات الخارجية. وكان المؤتمر الذي شارك فيه وفد يمثل الشبيبة الجزائرية، بالإضافة إلى كافة الوفود العربية الأخرى، وشاركت فيه أيضا شبيبة الساقية الحمراء وواد الذهب بوفد ترأسه الأمين العام للإتحاد، قد افتتح أشغاله يوم 27 من أكتوبر المنقضي، وسيطرت على أشغاله الكثير من النقاشات الحادة حول العديد من القضايا السياسية والتنظيمية، وشغلت الكواليس حيزا كبيرا من المؤتمر، وكان موضوع الصحراء الغربية أحد المواضيع البارزة في هذا المؤتمر، إذ استطاع الوفد الصحراوي أن يقضي على أمال الوفد المغربي الذي كان أكبر الوفود المشاركين عددا ووزنا، إذ بلغ عدد أعضائه (20) عشرين مندوبا، وذلك حتى يشوشوا ويسيطروا على قرارات المؤتمر العام من أجل تمرير قرار المجلس المركزي الأخير المنعقد بطرابلس- ليبيا والقاضي بإسقاط عضوية شبيبة الساقية الحمراء وواد الذهب، وكان هذا القرار قد اتخذ في ظروف غير صحيحة انعقد فيها المجلس المركزي في غياب العديد من ممثلي الدول بما فيها الجزائر والصحراء الغربية، وكان المغاربة قد استغلوها استغلالا إعلاميا كبيرا عبر وسائل الإعلام المغربية، وعدوا هذا القرار بمثابة الإنتصار الكبير لهم، إلا أن حضور القضية الصحراوية بالمؤتمر العام أجهض كافة المؤامرات والدسائس المغربية، وقضى على أمالهم، واستطاع الوفد الصحراوي أن يقنع المشاركين بعدالة قضيته وعدم دستورية وقانونية القرار المتخذ بطرابلس، بالإضافة إلى هذا الإنتصار للقضية الصحراوية تضمن البيان الختامي فقرة تدعو إلى الإسراع في ايجاد حل متوافق عليه عبر المفاوضات الجارية حول النزاع في الصحراء الغربية بإشراف الأمم المتحدة. وتضمن البيان الختامي مواقف الشباب العربي تجاه العديد من القضايا العربية السياسية والشبانية، إذ ندد بالحصار الجائر والعدوان اليومي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من قبل العدو الصهيوني، وطالبوا من المجتمع الدولي بالتدخل السريع لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من زنازين العدو، ودعم نضال الشعب العربي الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة بإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، وحق عودة اللاجئين إلى ديارهم. كما أكد المؤتمر على وحدة العراق وعلى هويته العربية الأصيلة والدعوة إلى خروج القوات الأمريكيةالمحتلة في أسرع وقت، كما عبر المشاركون عن وقوفهم إلى جانب السودان الشقيق قيادة وشعبا في مواجهة المؤامرات التي تطال استقراره وسيادته بهدف إضعافه ثم تجزئته وتمزيقه، مؤكدين على وحدة السودان أرضا وشعبا ومؤسسات، مدنين بشدة كافة الضغوط والممارسات التي تستهدف الرئيس عمر البشير ورفض كافة القرارات الظالمة في حقه، كما سجل المؤتمرون وقوفهم إلى جانب الشعب الصومالي الشقيق في الحفاظ على هويته العربية وعلى وحدته وسيادته في مواجهة المشروع الأمريكي في المنطقة، كما سجل المشاركون وقوفهم أيضا إلى جانب سوريا شعبا وقيادة في مواجهة ما يحاك من مؤامرات تطال أمنها وسيادتها واستقرارها، كما توجهوا برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون يستنكرون فيها العدوان الأمريكي الغاشم على سوريا، وضد الأبرياء العزل في منطقة (الأبوكمال) رافضين كافة الضغوط الممارسة على سوريا في محاولة لثنيها عن مواقفها العربية المشرفة ومن الوضع في العراق. مبعوثنا إلى دمشق: يوسف صحراوي