كشف تقرير للمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو والذي عرض أمس خلال الدورة العادية أن ولاية تيزي وزو تحتل المرتبة الأولى على المستوى الوطني في عدد السكنات الشاغرة وذلك بنسبة 32.6 ٪ من العدد الإجمالي لمنازل قرى وبلديات الولاية. وقد أكدت الإحصائيات التي عرضتها لجنتا الاجتماع، الصحة وتهيئة الإقليم التنمية المحلية السياحة، ووصل إليها آخر إحصاء وطني للسكن والإسكان أن 184 ألف و285 مسكن تقطن بها العائلات من بين ال 273 ألف و241 المتواجدة بالولاية أي بنسبة 67.40 ٪ والتي تعتبر أقل نسبة على المستوى الوطني ويأتي هذا التقرير الذي يعتبر حوصلة لدراسة معمقة للجنتي المجلس حول واقع قطاع السكن في الوقت الذي تكثر فيه الاحتجاجات بالولاية على تأخر إنجاز عدة مشاريع أخرى مبرمجة سيستفيد منها سكان المنطقة. وقد حاول أعضاء المجلس الولائي وخلال تدخلاتهم تفسير هذه النسبة المرتفعة من السكنات الشاغرة والتي يبلغ عددها 88 ألفا و956 وأعاد أغلبية المتدخلين ذلك إلى أن العديد منها ملك للمغتربين الذين يمتلكون سكنات عديدة للعطل، إضافة إلى العديد من العائلات التي تملك سكنات بالقرى شاغرة، وقامت باقتناء أخرى بالمدن حيث ظروف المعيشة أحسن مقارنة بالقرى. وقد كانت الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي الذي شارك فيه رؤساء الدوائر والبلديات فرصة للمسؤولين للتطرق لهذه النقاط الخاصة التي تتميز بها الولاية من جهة، وتخلل مجمل المشاريع التي استفادت منها الولاية والتي تشير إلى أن برنامج رئيس الجمهورية في تدعيم السكنات الريفية حظي بحصة الأسد إذ سجلت فيه 29 ألفا و820 مساعدة بمختلف قرى الولاية، وطالب مختلف أعضاء المجلس بتدعيم تيزي وزو بحصة أخرى استجابة للطلب المتزايد على هذه السكنات.