كشفت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، عن مراسلة وجهها الحزب إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يستفسر من خلالها عن الضمانات الخاصة بالسير النزيه والديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة. وحسب حنون التي كانت تتحدث في حصة "موعد الخميس" على أمواج القناة الإذاعية الثانية فإن موقف حزبها من هذا الاستحقاق سيُعلن عنه مع نهاية الأسبوع الجاري، وأن عملية جمع التوقيعات تجري على ما يرام، مجددة رفضها للمقاطعة والتزام حزبها بتحسيس الناخبين لكن دون الضغط عليهم. وأكدت الأمينة العامة لحزب العمال أن الحسم في موقف حزبها من الرئاسيات المقبلة مرتبط أساسا بالاجتماع الذي ستعقده اللجنة المركزية باعتبارها أعلى هيئة بين مؤتمرين، وهو اجتماع سيعقد نهاية الأسبوع، موضحة أن مشاركة الحزب في الاستحقاق الرئاسي ستكون وفق شروط، سيما ما تعلق بالضمانات التي سيتم منحها للشعب الجزائري لتفادي وقوع أي تزوير أو تلاعب بأصوات الناخبين، مع الحرص على أن تجري الانتخابات في أجواء ديمقراطية. وفي هذا السياق أوردت أنها وجهت مراسلة لرئيس الجمهورية عبرت من خلالها عن انشغال اللجنة المركزية لحزب العمال بتحديد ووضع الشروط الضرورية التي من شأنها ضمان السير الجيد لاقتراع ديمقراطي يغلق الأبواب أمام كل محاولات التدخل الأجنبي. وترى المتحدثة أن ضمانات تنظيم استحقاق رئاسي نزيه في أجواء ديمقراطية يجب أن تُمنح للجزائريين وليس للأجانب، منتقدة في الإطار ذاته عملية استدعاء مراقبين دوليين للإشراف على الانتخابات الرئاسية، واعتبرت الجزائر تجاوزت هذه المرحلة، ومنه فإن حضور المراقبين الدوليين من شأنه المساس بالسيادة الوطنية، وأن عملية المراقبة خلال العملية الانتخابية يفترض أن يوفرها كل مترشح للاستحقاق الرئاسي بتوفير مراقبين في جميع مكاتب الاقتراع إلى جانب الضمانات التي توفرها الإدارة، كما دعت حنون إلى ضرورة إعطاء الكلمة للشعب الجزائري الذي سبق له أن أكد نضجه ووعيه السياسي. وجددت حنون موقف حزبها الرافض للمقاطعة والتزامه بتحسيس الناخبين بأهمية الذهاب إلى صناديق الاقتراع والتعبير عن خياراتهم، لكن دون أن تتحول هذه الحملات التحسيسية إلى عملية ضغط على المواطنين.