شهدت الحوادث المنزلية في الجزائر ارتفاعا خطيرا في الآونة الأخيرة، حيث كشفت آخر الإحصائيات لخلية الإعلام والاتصال التابعة للمديرية العامة للحماية المدنية عن وفاة 79 شخص خلال الفترة الممتدة من بداية شهر جانفي إلى غاية نهاية فيفري الماضي. وكشف المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية أن 79 شخصا لقوا حتفهم من جراء حوادث وقعت داخل بيوتهم في مقدمتها حوادث الاختناقات والتسممات والحروق والانفجارات، وذلك منذ بداية السنة، مضيفا أن مصالحه تمكنت من خلال 63 تدخلا لها في شهر فيفري من إنقاذ أكثر من 467 شخص تعرضوا لحوادث حروق وانفجارات وتسممات، في حين قدر عدد الوفيات بسبب الحروق 8 أشخاص بينهم 4 رجال وامرأتان وطفلان وأكثر من 4 أشخاص لقوا حتفهم في انفجارات منزلية، كما توفي 19 شخصا بسبب اختناقات الغاز. وشهد شهر فيفري ارتفاعا محسوسا في عدد الوفيات جراء الحوادث المنزلية مقارنة مع شهر جانفي والذي سجلت مصالح الحماية المدنية خلاله 116 تدخل ووفاة 48 شخصا من ينهم 40 شخصا حيث كانت الأسباب الرئيسية لوفاتهم الاختناقات بالغاز، مشيرا إلى أن ذات المصالح أحصت 96 شخصا نجوا من تسممات غذائية داخل المنازل من بينهم 41 رجلا و33 امرأة و22 طفلا في حين سجلت وفاة واحدة، كما ساهمت مصالح الحماية المدنية عبر 64 تدخلا في إنقاذ 67 شخصا جراء حروق تعرضوا لها من بينهم 29 رجلا، 24 امرأة و14 طفلا في حين لقي 6 أشخاص حتفهم. وبهذا فإن عدد ضحايا الحوادث المنزلية قد بلغ 79 شخصا معظمهم أطفال تعرضوا إلى حوادث احتراق وتسممات كما كانوا ضحايا انفجارات بغاز الكاربون. ويرجع اختصاصيون اجتماعيون أسباب ارتفاع الحوادث المنزلية إلى غياب ثقافة الوعي لدى الأسر وإهمال الأولياء لأبنائهم، الأمر الذي يفسر ارتفاع نسبة وفيات الأطفال بسبب الحوادث المنزلية حيث قدر عدد الأطفال خلال شهرين ب 146 طفل.