أوردت أمس وكالة الأنباء الفرنسية أن الرهينتين الأوروبيتين المحتجزتين لدى الجماعات الإرهابية في مالي محتجزتان لدى جماعة إرهابية يتزعمها المدعو عبد الحميد أبو زيد الموجود على قائمة الإرهابيين المطلوبين لدى مجلس الأمن. وحسب الوكالة التي نسبت الخبر إلى مصادر دبلوماسية أوروبية لها صلة بملف المفاوضات الجارية للتوصل إلى الإفراج عنهما، فإن المفاوضات بين الأطراف الدبلوماسية والجماعات الإرهابية تجري مباشرة مع المدعو عبد الحليم أبو زيد، معلنة عن وجود صعوبات في المفاوضات بسبب وجود عناصر ضمن الجماعة الإرهابية يعارضون قرار الإفراج عن الرهائن. ويتعلق الأمر برهينة سويسري والثاني بريطاني تم اختطافهما في 22 جانفي الفارط في الأراضي النيجيرية، ومعلوم أنه قد تم تحرير رهينتين أوروبيتين الأربعاء الفارط كانتا محتجزتين من طرف نفس الجماعة شمال مالي، وهما امرأتان، إحداهما سويسرية والثانية ألمانية. وحسب نفس المصدر فإن الدبلوماسيين الكنديين اللذين تم تحريرهما الأربعاء الفارط لم يكونا محتجزين من طرف نفس الجماعة الإرهابية بل كانا محتجزين من طرف جماعة مختار بلمختار واسمه الحقيقي خالد أبو العباس المكنى ب "الأعور" وهو أمير كتيبة الملثمين في الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي كانت تنشط في الصحراء الجزائرية، علما أن مصادر مطلعة أكدت أن بلمختار قد وضع السلاح جانبا وبقي يبحث عن صيغ تفاوضية لتسليم نفسه.