أعلن وزير التجارة الهاشمي جعبوب، خلال لقائه مع وكلاء السيارات حول موضوع "التقليد"، عن اتخاذ إجراءات صارمة تقضي بمنع دخول قطع غيار السيارات المستوردة من البلدان التي لا تصنعها، مشدداً على السلطات العمومية على مكافحة ظاهرة تقليد قطع الغيار في السوق الوطنية وتدمير كافة قطع الغيار القادمة من بلد غير معروف. ودعَا الوزير حسب وكالة الأنباء الجزائرية إلى المراقبة الصارمة واليومية للموانئ والمطارات ومضاعفة عدد الأعوان المتخصصين في مراقبة مطابقة قطع الغيار المستوردة على مستوى ميناء الجزائر، بمشاركة هيئات الدولة المختصة في هذا المجال مثل المعهد الجزائري للتقييس والمعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية والمركز الجزائري لمراقبة النوعية. وقد أيّد ممثلو جمعية وكلاء السيارات والمجتمع المدني وجمعيات حماية المستهلكين بإجماع مسعى السلطات العمومية لتخطي مرحلة إضافية في مكافحة التقليد، الذي أثر كثيرا على السوق وتسبَّب في تسجيل عددٍ كبير من حوادث المرور بالجزائر. وتفيد الأرقام التي قدمتها وزارة التجارة أن 80 بالمائة من قطع الغيار مستوردة من الصين وفرنسا وإيطاليا وكوريا الجنوبية، فيما قدر حجم الواردات من البلدان العربية ب 2 بالمائة، وفي ذات الإطار بلغت واردات قطع غيار السيارات خلال سنة 2008 حجما يقدر ب 256 44 طن بقيمة 291 مليون دولار أمريكي، فيما قدر حجم القطع المحجوزة خلال سنة 2008 ب1316 طن بقيمة 673 ، 5 مليون دولار.