احتضنت ولاية تمنراست أول أمس اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الدولي للأرشيف، هذا المكتب الذي يعد الهيئة المديرة التي تتخذ القرارات في المجلس الدولي للأرشيف حسب ما صرح به عبد الحميد شيخي رئيس المجلس الوطني للأرشيف للإذاعة الوطنية. ويندرج هذا الاجتماع ضمن الاجتماعات الدورية التي يعقدها لدراسة المشاكل والمسائل العالقة والتي تتطلب الحل، ومن بين المسائل التي تكون محل الدراسة، يضيف شيخي، المشاكل الداخلية للمجلس، وكذلك دراسة وتسوية وضعية الفروع والتجمعات الداخلية لمكتب المجلس الدولي بما فيه الفرع العربي والفرع الأوروبي وكذا الفرع الشرقي لأوروبا والغربي على حد السواء والفرع الأسيوي. وأضاف شيخي قائلاً:"ولئن كانت هذه المسائل التنظيمية ذات أهمية، إلا أن الأهم، حسبه، والمسائل الرئيسية التي هي بحاجة إلى فصل نهائي فيها هو مسألة توحيد الأرشيف (الأرشيف الموحد)، وهو الأرشيف الذي وحد خلال فترات من التاريخ، والذي تطالب باستغلاله بعض الدول أو حق الوصول إلى المعلومات الأرشيفية. وأضاف شيخي أن الجزائر تدخل ضمن الدول التي فقدت أرشيفا هاما وتحاول الآن استرجاعه. وقد اجتمع المجلس التنفيذي أول أمس وبالمقابل اجتمع كذلك مكتب الفروع للنظر في جملة المسائل العالقة بين دول المستودعات الأرشيفية والدول الراغبة في الحصول على ذاكرتها الوطنية. يشار أن المجلس الدولي للأرشيف تأسّس عام 1948، إلا أن التفكير في إيجاد هيكل مماثل يعود إلى ما بعد الحرب العالمية الأولى، وقد اختيرت باريس مقراً له باعتبارها مقر اليونسكو التي تشجع على قيام منظمات غير حكومية، وفيها تأسّس المجلس الدولي للأرشيف من قبل مجموعة من الخبراء. وانعقدت جلسته العامة عام 1950 في مقر اليونسكو. وكان في البداية يضم مسؤولي الأرشيفات المركزية بالبلدان الأكثر تقدما ثم انفتح شيئا فشيئا على ممثلي مختلف الأرشيفات الأخرى لمختلف بلدان العالم، وهو منظمة غير حكومية دولية غير ربحية تهتم بالأرشيفات وتتوجه إلى الأرشيفيين في العالم أجمع. ويضم المجلس شبكة عالمية تتكون من أكثر من 1400 مؤسسة عضو من 190 دولة، ويعد أكثر من 200 أرشيفي بصفتهم الشخصية عن أي سلطة سياسية.