شهد المركز الدولي للكشافة أول أمس، وفي مبادرة هي الأولى من نوعها في الجزائر، عملية اختيار 50 كشافاً من مختلف ولايات الوطن للمشاركة في دورة تكوينية لتنمية القدرات القيادية، وذلك في إطار الشراكة والتعاون بين الهلال الأحمر والكشافة الإسلامية الجزائرية وبين المجلس الثقافي البريطاني. ففي تصريح للإذاعة الوطنية، كشفت مديرة المشروع آسيا العمروس أن الهدف من هذه الدورة التكوينية هو تنمية القدرات القيادية والتواصل والمهارات لدى الكشاف، وهي الأمور التي تزيد من ثقته في المبادرة باقتراح أفكار ومشاريع لإحداث التغيير في مجتمعه. وأضافت المديرة أن البرنامج التكويني يساعد على تعلم التحري الإيجابي ونظم التفكير من خلال برامج تستمر على مدى ثلاثة أشهر وتتواصل إلى غاية مطلع 2010. من جانب آخر، وبذات المناسبة، عقد صباح أول أمس لقاء مشترك بين شباب الكشافة الإسلامية الجزائري ونظرائهم الصحراويين في إطار نشاطات لدعم الكشاف الصحراوي وإعداده لحمل راية وطنه وكذا تجديد الدعم للقضية الصحراوية. هذا وقد تم استضافة مجموعة منهم في المخيمات الكشفية بالجزائر خلال مدة الاصطياف، مدا لجسور التآخي بين شباب البلدين وللتخفيف من وطأة الظروف القاسية على هؤلاء. وعن اللقاء الدولي الذي سيعقد بالأراضي الصحراوية في 28 جوان القادم للتعريف بالقضية الصحراوية وكفاح شعبها أعلن القائد العام للكشافة الصحراوية محمد السعيد شداد أن الجزائر هي أول دولة تؤكد مشاركتها.