طالب بوجمعة زعيوي رئيس بلدية رايس حميدو الحكومة بضرورة الإسراع في تطبيق قانون البلدية والولاية واعتبره وثيقة العمل الواقية لتسيير البلدية، كما أكد في حوار خص به جريدة المستقبل أن بلدية الرايس حميدو هذه السنة فتحت 05 شواطىء لاستقبال المصطافين، حيث صرّح أنه يتوقع وصول 5000 آلاف مصطاف، مؤكدا أن بلديته تعمل هذه السنة على توفير 1500 منصب شغل لامتصاص أ زمة البطالة، إضافة إلى عدة محاور تطرق إليها رئيس البلدية في هذا الحوار: * باعتبار البلدية ساحلية، ونحن في بداية موسم الاصطياف ما هي أهم التحضيرات التي قمتم بها لإنجاح هذا الموسم؟ - بلدية رايس حميدو كما تعلمون هي بلدية ساحلية تقع غرب العاصمة على بعد 07 كلم وتعتبر قبلة العاصميين لقضاء عطلهم الصيفية وهي تتربع على مساحة 8 كلم2 وبها حوالي 35 ألف نسمة، بشريط ساحلي يصل 3200 متر، يوجد فيها 12 شاطئا وخليجان، التحضير لهذه السنة هو تحضير عادي وكل شواطئنا جاهزة بصفة كلية وتتوفر على كل الظروف الضرورية الصحية والجانب الأمني وكل شيء جاهز ونحن لا يسعنا إلا أ ن نقول للجزائريين مرحبا بكم بشواطىء الرايس حميدو. * هل هناك شواطىء جديدة لهذه السنة وما هو عدد المصطافين الذي تتوقعونه؟ - نعم هناك شواطىء جديدة لهذه السنة، فقد قمنا بفتح شاطىء جديد "لافيجري" واقترحنا كذلك 04 شواطىء هي جاهزة لاستقبال المصطافين، فالبلدية لا بد أن تكون عروس البحر هذه السنة، تحضيراتنا مازالت قائمة لأن هناك نشاطات ثقافية رياضية من شأنها محو معاناة أزمة العشرية السوداء وكذا استرجاع المكانة التي كنا عليها في السابق. أما فيما يخص نظافة الشواطىء فقد خصصنا 05 أعوان لكل شاطىء إضافة إلى عون إداري يتكفل بالشاطىء بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية والشرطة من أجل سلامة المصطافين وننتظر لهذه السنة زيارة 5000 مصطاف لشواطئنا. * ماذا عن أهم المشاريع التي أنجزتموها خلال عهدتكم، والتي سوف تنجزونها مستقبلا؟ كانت معظم الأحياء دون إنارة عمومية، وأغلبية الأحياء تتزود بالعداد الجماعي للماء، بعض الأحياء لا توجد فيها إنارة منزلية، الطرق غير معبدة والمرافق الصحية والرياضية منعدمة، وبالتالي جعلنا هدفنا الأسمى استرجاع راحة المواطن بتحقيق المشاريع التنموية الجوارية، والآن والحمد لله، الإنارة 100 بالمائة عبر كل أحياء البلدية، قما بإنشاء عداد ماء لكل بيت، أدخلنا الكهرباء إلى كل المنازل، الطرق معبدة 100 بالمائة، وإذا تحدثنا عن المرافق الجوارية فقد أنجزنا 11 ملعبا جواريا، ما يبقى هو غياب مسبح بلدي يكون متنفسا للمواطن ويحقق راحته خاصة وأن معظم سكان البلدية يعانون من مرض الربو. أما عن المشاريع الضخمة والاستراتيجية التي تعود بالخير على البلدية، فهناك مشروع ميناء التسلية والصيد "علي لابوانت" الذي ستنطلق أشغال إنجازه خلال الأشهر المقبلة، كذلك هناك مشروع المدينة السياحية لافيجري الذي سوف يوفر 500 منصب شغل دائم، إ ضافة إلى مناصب موسمية، هذا المشروع الذي ننتظر موافقة وزارة السياحة للشروع فيه، إضافة إلى مشروع إنجاز سوق مغطاة ومركز للأعمال، ونحن نفكر في إنجاز ملعب بلدي للكرة الحديدية باعتبار أن فريق الرايس حميدو كان من أبطال العالم في هذه الرياضة. * ما هي أهم الإجراءات التي اتخدتموها للقضاء على السكنات الفوضوية، ؟ هناك قانون ومرسوم تنفيذي من أجل تسوية وضعية السكان الفوضويين لهذه البلدية، فهناك 1000 عائلة تقطن في أعالي البلدية سوف يتم تسوية وضعيتهم من خلال إخضاعهم لدفتر الشروط وإلزامهم بالحفاظ على النمط البنيوي والعمراني لهذه البلدية الساحلية وبالتالي نقضي نهائيا على أزمة السكن. * ماذا عن أزمة البطالة؟ - نحاول في بلدية الرايس حميدو أن نقلل ونمتص أزمة البطالة، فوضعنا برنامجا لتوفير 1500 منصب شغل على الأقل هذه السنة، وهناك مشروع ال100 محل صناعي وحرفي الذي جاء به ئيس الجمورية، هذه المحلات تشغل على الأقل 04 أشخاص في المحل، إضافة إلى مشروع ميناء فرونكو "علي لابوانت" الذي سوف يوظف على الأقل 500 شخص لأن هناك 60 باخرة، وعدة محلات صناعية واقتصادية وتجارية وكذا حرفيين. أما مشروع المدينة السياحية لافيجري فحسب الدراسة الأولية ستوفر 500 منصب شغل دائم ومناصب شغل موسمية.. إلخ. هذه المشاريع بإمكانها امتصاص أزمة البطالة التي يعاني منها شباب البلدية. * لكنها تتطلب ميزانية كبيرة، فهل ميزانيتكم كافية لتحقيق كل هذا المشاريع؟ - بالفعل، فبلدية الرايس حميدو عاجزة تماما فيما يخص الميزانية فهي تعيش بتدعيم الولاية، وهذا العجز ناتج عن عدم بعث مشاريع في الأربعين سنة الماضية، فالدولة تدعم ب 04 ملايير وهي لا تكفي لتسديد 04 أشهر من رواتب العمال، وبالتالي كان لزاما علينا وضع استراتيجية من أجل جلب مداخيل، فأغلب هذه المشاريع يدعمها المجلس الشعبي الولائي وكذا مؤسسة سوناطراك، ولكن رغم العجز في الميزانية إلا أننا حققنا أشياء كثيرة. * ألا تجدون مشكلا في التسيير خاصة وأن بعض بلديات الوطن تعاني الانسداد؟ نحن في بلدية الرايس حميدو لا نعاني من هذا المشكل باعتبار حزب جبهة التحرير يمثل أغلبية ساحقة ب06 منتخبين و 03 لحزب العمال و منتخب لحزب الجبهة الوطنية ومنتخب من حركة مجتمع السلم، ورغم ذلك فنحن نعمل كفريق واحد. * أكد الوزير الأول أ حمد أويحيى مؤخرا أن قانون البلدية والولاية سيعرض قريبا على المجلس الشعبي الوطني للمصادقة عليها، ماذا تنتظرون من هذا القانون؟ نحن تكلمنا في أكثر من مناسبة عن قانون البلدية واعتبرناه وثيقة عمل واقية لتسيير البلديات إضافة إلى لامركزية القرارات وهذا يعود بالخير على الواطنين فهو يعطي للبلدية حرية المبادرة، فإذا قلنا المجالس الشعبية البلدية فإننا نقول الرقابة الشعبية، وعندما نراقب نستطيع أن نحل عدة مشاكل يتخبط فيها المواطن لأننا الأقرب إلى المواطن من الإدارة، أما دور الإدارة فيتمثل في توفير الإمكاناات حسب تقديرات المجالس البلدية، فالمجالس البلدية عندئد تقدم البرنامج الذي يتجسد ميدانيا لأنّها لا تستطيع القيام بكل شيء فصلاحيتها تكمن في الرقابة المالية والمساعدات التقنية. إذا فلا بد من إعطاء حرية التسيير للمجالس البلدية حسب برنامج رئيس الجمهورية وحسب البرنامج الذي تقدمه المجالس البلدية خلال الحملات الانتخابية، لهذا نطالب بالإسراع في تطبيق قانون البلدية والولاية، لأن الدولة صرفت الملايير من أجل تكوين رؤساء البلديات من أجل تسيير حسن، وعلى الدولة أن تعطي الأولوية لرئيس البلدية والمجالس المنتخبة وتفتح له الأبواب لتجسيد معارفه، وهذا يعود بالخير على المواطن والشعب وكذا يعيد للدولة مصداقيتها لأن حرية رئيس البلدية تؤدي إلى احتكاكه أكثر وأكثر بالمواطن و بالتالي استرجاع الثقة للدولة من قبل المواطن. * كلمة أخيرة؟ نتمنى لجريدة المستقبل أن تكون رائدة، لأنها وطنية بأسلوبها وهي تمثل المواطن الجزائري.