توقع رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك " وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل، أن تبقى أسعار النفط بين 65 و70 دولارا للبرميل إلى غاية نهاية 2009، بعد أن كانت قد تراجعت إلى ما دون عتبة ال 40 دولارا للبرميل في الأشهر الماضية. ورجح شكيب خليل أن تستمر أسعار النفط في الارتفاع لتتجاوز سقف ال 70 دولارا مع بداية العام المقبل، الأمر الذي من شأنه أن يساعد الدول المصدرة للنفط، والتي بينها الجزائر، في تجاوز العجز المحصل في جبايتها النفطية، التي سجلت خلال العام المنصرم مستويات قياسية، مكنت الحكومة من إطلاق مشاريع تنموية ضخمة، وصفت بأنها مشاريع القرن. وأرجع رئيس منظمة الأوبك في تصريحات أدلى بها يوم أمس على هامش توقيع اتفاقيتين بين مجمع النفط والغاز (سوناطراك) وشركات أجنبية، تذبذب أسعار النفط في الفترة الأخيرة إلى انخفاض قيمة الدولار واحتمالات تدهور الاقتصاد العالمي، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالاقتصاديات العظمى. وقد وقع مجمع سوناطراك أمس على اتفاقيتين مع الشركة اليابانية "جي جي سي" والمجمع "ا ب ب ساربي"، تتعلق الاتفاقية الأولى التي تقدر قيمتها ب 107 مليار دينار، الموقعة مع المجموعة اليابانية "جي جي سي"، بإنجاز هندسة الاسترجاع وبناء منشآت معالجة حقول الغاز بقاسي طويل، الواقعة بالقرب من حاسي مسعود الغني بالنفط. في حين تخص الاتفاقية الثانية المقدرة ب 16 مليار دينار، انجاز تجهيزات استرجاع الغاز المحترق، في حوض بركين وغلالة وتزويد مركز الإنتاج بأجهزة مراقبة لحقول الغاز، وذلك بحضور وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل والمدير العام لمجمع سوناطراك محمد مزيان. ويأتي توقيع هاتين الاتفاقيتين، بعد يومين من توقيع ذات الشركة (سوناطراك) على اتفاق مع شركتين مصرية وأخرى ايطالية لمد أنبوب نقل الغاز يربط بين حاسي الرمل بولاية الأغواط بميناء القالة في أقصى الشمال الشرقي للبلاد، بتكلفة بلغت مليار و500 مليون دولار.